| السياحة الداخلية بلا مجاملة ويمكن القول إن أعداد السائحين تزداد وتيرتها باتجاه المنطقة الساحلية وعلى امتداد الشاطئ وصولاً إلى المناطق الجبلية, وهذا يتطلب مراقبة مستمرة من جهة ووضع أسعار مشجعة للجميع من جهة أخرى, إن كان على مستوى السياحة الداخلية أو عن طريق قدوم المجموعات السياحية أو المغتربين. إن موضوع السياحة وأفاقها يتم الحديث عنه بشكل دائم والاتجاه من قبل الجهات المعنية تأمين متطلبات ذلك وبالشكل الأمثل للوصول إلى الغاية المرجوة, ويمكننا القول إن السائح يريد قضاء إجازة مريحة من خلال الإقامة أو التنقل بأسعار معقولة, وليس بالضرورة على السائح أن يرتاد المطاعم أو الفنادق ذات النجوم الخمس, فالبعض إمكانياته لاتسمح وبالتالي تكون خياراته قريبة من الحد الطبيعي, فالفندق أو المطعم ليس بحد ذاته مطلب السائح,بل المعالم الأثرية أو الطبيعة الجبلية أو شاطئ البحر في أكثر الأحيان مقصد السائح, ولكن مستلزمات السياحة تتكامل مع بعضها لتعطي شكلاً حضارياً يجعل السياحة تأخذ طابع الصناعة وبكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى وبالتالي الاقتراب أكثر فأكثر من ذهنية السائح وماذا يريد وإيجاد الصيغ الملائمة والمناسبة لذلك. الذي جعلنا نتحدث بهذا الإطار وضع السياحة الداخلية فهي شبه معدومة أو لنقل لا توجد آلية واضحة تنظم هذا الشكل السياحي, فلا توجد عوامل مشجعة خاصة بما يتناسب مع دخل الفرد, فبالمحصلة هو يستجم في بلده, وليس في بلد آخر, فالأمر الطبيعي أن يكون قادراً على قضاء إجازة من عناء العمل مع أفراد أسرته لبضعة أيام ولا تشكل عبئاً مالياً كبيراً عليه, ماذا فعلنا بهذا الإطار? فأسعار الشاليهات تجعل الجميع يحجم عن التفكير بقضاء إجازة, وواقع السياحة الداخلية دون المستوى المطلوب والتي لو تم استثمارها بالشكل الأمثل لحققت أرباحاً معقولة لأصحاب المطاعم أو الفنادق أو مكاتب السفر.
|
|