تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


السياحة الداخلية

بلا مجاملة
الأحد 22/7/2007
هيثم عدرة

تزداد الحركة السياحية وتتصاعد خلال أشهر الصيف, فهذه الفترة من العام تعتبر فرصة مناسبة للكثيرين للاستمتاع بالطبيعة الجبلية التي تنخفض فيها معدلات الحرارة, أو الاستمتاع بالبحر لهواة السباحة, وهذا يتطلب إيجاد آلية كفيلة بزيادة أعداد السياح, وهذا يتم رصده عبر بيانات واضحة لكل منطقة سياحية, وعلى ضوء ذلك توضع الخطط الاستثمارية في هذا الإطار,

ويمكن القول إن أعداد السائحين تزداد وتيرتها باتجاه المنطقة الساحلية وعلى امتداد الشاطئ وصولاً إلى المناطق الجبلية, وهذا يتطلب مراقبة مستمرة من جهة ووضع أسعار مشجعة للجميع من جهة أخرى, إن كان على مستوى السياحة الداخلية أو عن طريق قدوم المجموعات السياحية أو المغتربين.‏

إن موضوع السياحة وأفاقها يتم الحديث عنه بشكل دائم والاتجاه من قبل الجهات المعنية تأمين متطلبات ذلك وبالشكل الأمثل للوصول إلى الغاية المرجوة, ويمكننا القول إن السائح يريد قضاء إجازة مريحة من خلال الإقامة أو التنقل بأسعار معقولة, وليس بالضرورة على السائح أن يرتاد المطاعم أو الفنادق ذات النجوم الخمس, فالبعض إمكانياته لاتسمح وبالتالي تكون خياراته قريبة من الحد الطبيعي, فالفندق أو المطعم ليس بحد ذاته مطلب السائح,بل المعالم الأثرية أو الطبيعة الجبلية أو شاطئ البحر في أكثر الأحيان مقصد السائح, ولكن مستلزمات السياحة تتكامل مع بعضها لتعطي شكلاً حضارياً يجعل السياحة تأخذ طابع الصناعة وبكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى وبالتالي الاقتراب أكثر فأكثر من ذهنية السائح وماذا يريد وإيجاد الصيغ الملائمة والمناسبة لذلك.‏

الذي جعلنا نتحدث بهذا الإطار وضع السياحة الداخلية فهي شبه معدومة أو لنقل لا توجد آلية واضحة تنظم هذا الشكل السياحي, فلا توجد عوامل مشجعة خاصة بما يتناسب مع دخل الفرد, فبالمحصلة هو يستجم في بلده, وليس في بلد آخر, فالأمر الطبيعي أن يكون قادراً على قضاء إجازة من عناء العمل مع أفراد أسرته لبضعة أيام ولا تشكل عبئاً مالياً كبيراً عليه, ماذا فعلنا بهذا الإطار? فأسعار الشاليهات تجعل الجميع يحجم عن التفكير بقضاء إجازة, وواقع السياحة الداخلية دون المستوى المطلوب والتي لو تم استثمارها بالشكل الأمثل لحققت أرباحاً معقولة لأصحاب المطاعم أو الفنادق أو مكاتب السفر.‏

تعليقات الزوار

صلاح الدين خربوطلي |  relias@tourassis-sy.com | 14/12/2008 20:51

عندما كان عدد سكان سورية 6 مليون عام 1970 كان عدد نزلاء الفنادق السوريين 1.7 مليون نزيل، الآن ونحن 20 مليون أصبح عدد النزلاء السوريين بحدود 700 ألف، ماذا يعني هذا؟ الوزارة تصرح بعدد السياح 7 مليون ... عظيم .. ماهي نسبة السوريين منهم في السياحة الداخلية المعروف عالمياً أن نسبة السياحة المحلية من حجم الطلب السياحي تترواح بين 65- 80 .. هذه الظاهرة تترافق مع ظاهرة أخطر نتيجة لتخطيطنا السياحي وهي أن عدد المغادريت السوريين عام 2007 حوالي 7 مليون . الانسان هو هدف التنمية فإذا كان المواطن تنسد السبل امامه للتمتع بربوع بلده في مجال السياحة فتباً للسياحة وللتخطيط السياحي

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 هيثم عدره
هيثم عدره

القراءات: 814
القراءات: 721
القراءات: 894
القراءات: 877
القراءات: 852
القراءات: 820
القراءات: 836
القراءات: 853
القراءات: 904
القراءات: 956
القراءات: 893
القراءات: 975
القراءات: 913
القراءات: 955
القراءات: 899
القراءات: 915
القراءات: 1101
القراءات: 963
القراءات: 959
القراءات: 938
القراءات: 992
القراءات: 1021
القراءات: 964
القراءات: 1294
القراءات: 989

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية