وذلك من خلال التصريحات الإعلامية لرئيسي الهيئة والاتحاد , فان الهيئة والاتحاد وبعد أن انشغلا كثيراً بإجراءات التأسيس يواجهان الآن التحدي الحقيقي في النهوض بالصادرات السورية وتقديم الدعم اللازم وإزالة المعوقات كل من موقعه ومهامه ذلك أن الهيئة معنية بإعداد الدراسات عن الأسواق الخارجية والمصدرين وإيجاد بنك معلومات لتنمية الصادرات يزود المستثمرين بالمعلومات اللازمة لضمان عمليات التصدير، إلى جانب إيلاء المعارض الدولية والداخلية المتخصصة أهمية خاصة لكونها تعمل على التعريف بالمنتج السوري والترويج له وإتاحة عقد الصفقات لتصريف المنتجات فضلا عن تقديم الدعم المادي للمصدرين , والاتحاد معني بمساعدة المصدرين على تذليل العقبات التي يواجهونها والمساعدة على مواجهة متغيرات السوق العالمية وتنظيم القطاعات التصديرية والأمور الإدارية الضرورية .
وبموافقة الهيئة على طلب رابطة المصدرين بدعم معرض الصناعات النسيجية الذي سيقام بالقاهرة من خلال تخصيص 30 ألف دولار لهذه الغاية يكون قطار دعم الصادرات قد انطلق فعلياً , على أن الكثير من المصدرين يخشون من خضوع عملية الدعم للروتين حيث إن طلب الدعم سيتم رفعه عن طريق الهيئة التي ستخاطب بدورها الاتحاد , ليراسل بدوره صندوق دعم الصادرات لتنجز بعدها عملية الدعم , كما يخشون من تقييدهم بشروط قد تؤدي بالنهاية إلى الاستغناء عن هذا الدعم .
بكل الأحوال أعتقد أنه من المبكر إطلاق أي أحكام مسبقة مع أهمية التركيز في تقديم الدعم على معايير لا تخدم أشخاصا بقدر ما تخدم الصادرات السورية والاقتصاد السوري ككل , ولا شك أن حالة «الغزل» والانسجام الذي يبدو واضحاً بين الهيئة والاتحاد والذي يؤكد كليهما انه مكمل للآخر , ان استمر «مع تمنياتنا أن يستمر»، سينعكس ايجاباً على العملية التصديرية .
H_shaar@hotmail.com