| لانعيش بلا الدولة ثمَّ إنَّ لكن ....كل ذلك لايغني عن دور الدولة .... تحديداً في سورية ....عندنا المواطن يريد أن يرى المسؤول .... يريد أن يشهد احتفالات التدشين ووضع حجر الأساس ....هو يكره خلبيتها لكنه لايثق أن ثمة مايجري إن لم ير الدولة تقوم بدور كبير. يعني .... الف خطة تخطط لحياة جديدة في محافظة كالسويداء مثلاً .... ومهما وصلت إنجازات التنفيذ فيها ....لاتساوي أن يرى الناس رئيس الجمهورية بشخصه ومعه أركان حكومته بدءاً من رئيس مجلس الوزراء وإنتهاء بالمحافظ ....يقرأ في واقعهم ....يسمع من أفواههم يسأل عن مشاريع التنمية الخدمية والاستثمارية في دنياهم ....وأنا أعتقد أن زيارات الرئيس الأسد لمواقع العمل في شتى المحافظات والتي غالباً تأتي مفاجأة لها وقع فعلي على حسن الأداء لاسيما على أداء الدور المطلوب من الحكومة ....أنا لاأقول ذلك لأنه من طبيعة الأمور أن أمتدح نشاط السيد رئيس الجمهورية في صحيفة حكومية ....بل أقوله من رؤية تستند إلى الانطباع العام وإلى المعلومات ....أقوله لأنني مؤمن بأمرين : 1-أهمية دور الدولة في التنمية بكل فروعها. 2- أهيمة متابعة المسؤول الميدانية المباشرة لمايجري . حتى ولو كانت متابعة احتفالية .. مثل قيام السيد رئيس مجلس الوزراء بتدشين مجموعة من المشاريع في مجموعة من المحافظات في الأونه الأخيرة .. متابعة المسؤول تعطي الثقة للناس بأن الغد سيكون أفضل من اليوم .. و تكون هذه الثقة مضاعفة بالتأكيد عند ما يكون المسؤول في أعلى مستوى للمسؤولية كأن يكون السيد رئيس الجمهورية . السيد الرئيس -كما أسلفت- زار أكثر من موقع للعمل .. أكثر من محافظة .. أكثر من مدينة صناعية .. و غالباً كانت الزيارات تتم على برنامج سيادته و بمبادرة منه وليس على برنامج احتفالي أو مخطط له .. لكن .. رغم كثرة حركة السيد الرئيس في هذا الاتجاه و التي نتمنى لها أن تستمر و تتوسع و تعرفها كل المحافظات فإن زيارته للسويداء كانت خاصة بمعنى الكلمة .. و تستمد خصوصيتها من تألق اللقاء فيها .. لقد أفعم صدور الناس هناك أن الرئيس الاسد بينهم يناقش شؤونهم يخاطبهم يراهم و يرونه .. و كل ذلك - برأيي - ضروري جداًلاقتناع الناس بعملية التنمية و جديتها و دورهم فيها . ما زالت الدولة عندنا مصطلحاً يعني الحكومة .. أو القيادة الادارية و السياسية و ( رئيس الجمهورية و رئيس مجلس الوزراء , الوزراء ..الخ ) و ما زال العقل اليومي لحياة الناس يتجه الى هذه الدولة .. يأمل منها ويعتب عليها و ينتظر خيرها .. و أنا لست ضد القطاع الخاص ولا ضد دوره .. بل يجب أن تترك له أوسع الفرص مفتوحة على أعرض الابواب كي يقوم بمهمته دون خوف من كونه بهذه المهمة التي يؤديها إنما يخدم مصلحته .. يجب أن نقتنع أن مصلحة الخاص في الاطر القانونية مصلحة وطنية .. تماماً مثلما يجب أن نقتنع أن لا أحد و لا شيء في بلدنا يغنينا عن الدولة . أقول بصراحة أنا سعيد جداً - بل أنا أسعد- للنشاط الذي بدأ يعود للتألق في حركة الدولة بمتابعة مشاريع و استكمال أخرى ووضع حجر الأساس لبعضها و تدشين بعضها الأخر . لننشغل بالبناء .. و لندع الصراخ في وادٍ ..? فكما أشار السيد الرئيس: سنرد عليهم بمزيد من التطوير و البناء .
|
|