سنون تمضي وبياناتهم تتلى.. يكتبون شيئاً ويقولون آخر.. على الواقف يتحدثون برؤية, وعلى الجالس يتحدثون بأخرى.
وتختلط الأصوات إلى درجة عدم الوضوح, حتى ليبدو أن هذا الطنين الذي لا يتضح منه هدف أو مراد.. هو الهدف بحد ذاته! فإلى أين وكيف سنسير في بداية هذا العام? وكيف سنواجه الأحداث?
نواجه الواقع بقوة الإرادة والموقف الصحيح الواضح,ونرفض كل اشكال ومحاولات التدخل الخارجي في شؤوننا الداخلية..
نواجه العالم بإرادة السلام لنا ولغيرنا..
ونواجه الحياة بالتنمية.
هذه محاور متقاربة إلى حد التلاصق.. إلى درجة أن فعل كل منها هو حاجه ودعم لفعل الآخر.. وبالتالي يتعين أن يكون عامنا عام الإرادة والسلام والتنمية.. إرادة السلام حتى يولد السلام.. إرادة التنمية مدعومة بالسلام داعمة له..
ألم يكن الموقف العدائي الذي واجهونا به هو موقف معادٍ للسلام, حرب دون سلاح.. يوم ضغطوا على خطط التنمية في بلدنا عبر قرارات وقوانين ليس لها أي طابع إلا العداء والعدوان, ومحاولة قسرنا لنخضع لهيمنتهم?!
وبالارادة والموقف القوي استطعنا أن نواجه هذا المخطط المعادي للسلام, فكنا دون أي شك حملة بيارقه, والمرحبون المختارون له خياراً استراتيجياً.
كي يكون عام 2008 عاماً للسلام كما نأمل.. نبقي يدنا ممدودة للسلام.. ونبقي موقفنا يوضح دون تلكؤ طريق السلام ,بدءاً من استمرار الرفض الكامل لأي شكل من أشكال الاحتلال في أي أرض حتى ولو كان احتلالاً على مستوى موقع قدم لجندي أو مدني.. ومروراً بتأدية واجبات السلام.. وانتهاء بالتنمية التي تدّخر الجهد الكامل وتزجه في عملية السلام..
التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية هي اليوم موقفنا القوي الصحيح لمواجهة الواقع, والتنمية هي الفعل الذي لابد أن تظهر آثاره فيقرؤها كل ذي نظر, وتذكرها ألسنة الذين استهدفتهم.
سيكون من الصعب جداً أن نقود عملية تنمية بسياسة غلي الحصى.. إنما بسياسة قطف الثمار, دون تردد.
2008 يجب أن ينسحب منه نداء شدوا الأحزمة.. ويستبدل بنداء هات يدك كي نحصد ما زرعناه..
الشعب السوري, شعب نبيل متفهم.. متحمل.. واجه كل الأخطار,ساند كل المواقف الصحيحة, أعطى الكثير.. وجدير بالكثير.. يتفاهم ويتفاعل مع كل متطلبات الوطن, فليكن هذا العام عام التنمية التي تتجسد حقائق على الأرض, يلمسها الجميع.. بل ينهل منها الجميع.
تلك هي طريقنا للحياة.. إرادة قوية على طريق السلام والتنمية.
تعليقات الزوار |
|
مهند فؤاد الحريري ( الكويت ) |  mf.alhariri@hotmail.com | 02/01/2008 07:52 |
إن السلام شرط حتمي وجوهري لا غني عنه من أجل التنمية المستدامة وضرورة صياغة سياسات تأخذ بعين الاعتبار حقائق العالم وواقعه جنبا إلي جنب مع الضرورات الوطنية ومتطلبات الدول ، ففي الوقت الذي يشكل فيه السلام ضرورة كبيرة ينبغي أن يرتبط بإطار عمل واضح يوفر الاتجاه المطلوب وهو ما يسمح لكل قطاعات المجتمع بالمساهمة بشكل أفضل في اتجاه هدف يتم تحديده على نحو مشترك والتمتع بمنافع بيئة مؤهلة كما يعزز هذا الأمر الشعور بالانجاز لأنها أسهمت في تنمية دولها ، ما نرجوه حقيقة أن يكون عام 2008 عام السلام وأن تكون سنة انطلاقة نحو تنمية شاملة تنعكس آثارها على مجتمعنا ككل. |
|
بسام كويسات |  cowaysat@hotmail.com | 03/01/2008 23:55 |
التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية هي اليوم موقفنا القوي الصحيح لمواجهة الواقع, والتنمية هي الفعل الذي لابد أن تظهر آثاره فيقرؤها كل ذي نظر, وتذكرها ألسنة الذين استهدفتهم. (اسعد عبود).
هل قرات قانون السير الجديد المقترح للتنمية الاجتماعية؟ انه لمواجهة الواقع الذي لابد أن تظهر آثاره ! تجاوز اشارة غرامتها عشرة آلاف ليرة .... ابي سائق بشركة صباحا بمعاش 8000 ليرة ومساء شوفير تكسي ب 300 ليرة يومي ... اذا و لاسمح الله و تجاوز اشارة سيدفع راتب شهر و نصف و ستقع الكارثة العائلية . هذه الغرامات لا تحل مشاكل المرور انما هذا ارهاب للسائقين .هل هذا معقول ان يحدث في سوريا؟ هل الحكومة اب للمواطنين ام جلاد؟ هل هذه هي التنمية الاجتماعية التي تتحدث عنها؟ هل نقبض بالدولار و ندفع بالسوري؟
الشعب السوري, شعب نبيل متفهم.. متحمل.. واجه كل الأخطار,ساند كل المواقف الصحيحة, أعطى الكثير.. (اسعد عبود)
الرجاء اثارة الموضوع في الصحف.
|
|
نبيل |  twaisha@yahoo.com | 04/01/2008 19:30 |
شيء يدعوا للفخر والاعتزاز ما قيل ويقال عن سوريا وقائدها وعن دورها في المنطقة والذي لايمكن تجاوزة باي شكل من الاشكال وعن حتمية الاخذ بالمصالح السورية والذي اقر بة الرئيس المصري كما سبق هذا الشيء يقودنا الى الدور الكبير للرئيس بشار الاسد وصمودة في مواجهة التحديات وفي المحصلة يجب ان لاننسى ان هناك شعب صامد ومقاوم يستحق كل الاهتمام من خلال تحسين وضعه المعاشي والذي في النهاية يساهم في استمراريه صمودة ومقاومتة
وكما قال السيد اسعد عبود يجب ان نسحب نداء شد الاحزمة ونبدا في القطاف |
|
وفيق - الضيعة |    | 06/01/2008 20:45 |
الى المعلق بسام.. عجبا من تعليقك الغير منطقي لماذا يتجاوز والدك او شخصا ما اشارة المرور لكي يدفع الغرامة الباهظة , لماذا لانتقيد بالنظام ام اننا تعودنا على خرق النظام العام ودفع الرشاوي في كل شئ وفي نفس الوقت نشتكي منها في كل مناسبة , ثم لماذا نقبض بالدولار وندفع بالليرة وكأننا نسرق في الخفاء ونأذي اقتصادنا في العلن , هل هذا ذنب الحكومة ام ذنبنا الجشع , هل تعودنا على الامور الغير قانونية التي هي من اختراعنا . لابد من قوانين رادعة لتجاوز القانون والنظام العام . |
|
|