تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حبائل الشيطان ودلائله..

البقعة الساخنة
الأحد 1-9-2013
 ديب علي حسن

يظن الأميركيون أنهم في عالم آخر غير هذا الذي نتقاسمه، وربما في أحسن الأحوال يعتقدون أنهم الوحيدون على وجه هذا الكوكب من يملك عقلاً قادراً على التحليل والتركيب وبالتالي التلفيق وصناعة التهم المبررة لكل حروبهم،

إذا كانوا لايدركون أنهم كاذبون ومنافقون، وأن مايقومون به ليس إلا صفاقة واستعماراً وغروراً وحبائل ومكائد شيطانية، فهذه كارثة كبرى لايمكن تجاوزها أبداً وعلى العالم أن يتحرك بقوة لجعل الحقائق ماثلة أمام الذين لايريدون أن يروا إلا مااخترعوه،وسوقته آلات إعلامهم وتضليلهم..‏

المتحدث باسم البيت الأبيض قبل معزوفة كيري وسيدهم (أوباما) يخرج علينا المتحدث ويطلق الأدلة والبراهين، باستغباء لانظير له، أو صفاقة قل نظيرها يرى المتحدث أن الوقائع حقيقية لأن أوباما وهولاند، وكاميرون.. وجامعة الدول العربية قالت ذلك.. لأن جوقة التآمر قالت ذلك، صار الأمر واقعاً..‏

هذا السعير في صناعة وتلفيق الأدلة ومحاولة استجلابها من أينما كانت لم يقتصر على موظف ناطق بل تعداه إلى هرم الإدارة الأميركية سيد البيت الأسود ممهداً له كيري بالحديث عن أدلة لايستطيع البوح بها، ولابمن قدمها لهم..‏

إسرائيل قدمت ولفقت، واللاعربي مهد ببيان «خامعته» لهذا الجو المشحون ضد سورية.. وبوارج الامبراطورية تمخر عباب البحار لتتوضع شرق المتوسط، العالم كله يحبس أنفاسه أمام مغامرة أميركية طائشة غير محسوبة النتائج والعواقب رئيس أميركي يأتي سدة الإدارة تحت شعار وداعاً للحروب، ومازالت رائحة الدم والموت تملأ سماء هذا الشرق من عدوانهم على أفغانستان والعراق وليبيا، ومالم تقم به إسرائيل فعلوه بألف شكل وشكل.. وهاهم يغرقون في بحر مؤامراتها وأحابيلها...إسرائيل التي تختزن أكثر من /300/ رأس نووي تتحدث عن أسلحة دمار شامل، وأطفال قانا ودير ياسين والمذابح التي سجلها رؤساء حكوماتها المجرمون بأسمائهم مازالت ماثلة للعيان، وكل الدمار الذي زرعته الولايات المتحدة الأميركية في العالم لايظهر إلا وكأنه بحث عن الحرية.. أي حرية يتحدثون عنها وأي قيم إنسانية.. وملايين الضحايا خلال عقد من الزمن.. وأي قيم إنسانية وتاريخ الولايات المتحدة قام على الإبادة والتطهير العرقي..‏

إنه الحنين والتوق الدائم لارتكاب المجازر واحتلال الشعوب وسلب مقدراتها، وهذه المرة المفارقة قاتلة ومرة وقاسية، شعوب الغرب تكشف وتعري أباطرتها وتقف بوجه طغيانهم وتكبح جماحهم للحروب، وهنا حكومات اعرابية تستجدي الحروب وتقرع طبول التدخل، جامعة عربية لم تحرك ساكناً أبداً بوجه فظائع إسرائيل هي اليوم تستقوي بالآخر الذي يلاقيها مباشرة ويستدلل بما قالته..‏

على قرع طبول الحرب، بحجج ومكائد الشيطان تعيش المنطقة وملامح الغد ترتسم هنا، تحت أقدام أبطال جيشنا وصمود شعبنا.. المعركة لم تبدأ بالأمس ولن تنتهي اليوم، ولا الغد وفي الطريق إلى نصرها الأكيد تكشفت الأوراق وآخر عباءات الخزي والعار سقطت.. أوباما، كيري، هولاند.. جوقة يقودها الشيطان الإسرائيلي والأعراب يهللون وإن غداً لناظره قريب...‏

d.hasan09@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ديب علي حسن
ديب علي حسن

القراءات: 753
القراءات: 758
القراءات: 784
القراءات: 673
القراءات: 689
القراءات: 773
القراءات: 838
القراءات: 781
القراءات: 654
القراءات: 855
القراءات: 756
القراءات: 732
القراءات: 721
القراءات: 740
القراءات: 723
القراءات: 674
القراءات: 836
القراءات: 695
القراءات: 768
القراءات: 743
القراءات: 811
القراءات: 777
القراءات: 802
القراءات: 721
القراءات: 768

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية