تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تمثيلية المسرح الميت

رؤيـــــــة
الخميس 25-3-2010م
ماهر عزام

لقد انقضى الزمن الذي كان فيه للمسرح رهبان مكرسون له يعيشون على نبضه، فأبناؤه لم ينتهوا بعد من صياغة ورقة نعيه لأنهم يريدونه ولا يريدونه..

وهو كأي حكيم عجوز يحزن على من لا يعرف قراءة المستقبل، فالعالم بدون مسرح أكثر وحشة وأقل إنسانية.. كما قال سعدالله ونوس مرة.‏‏

هذه الأيام يحتفل العالم بيوم المسرح 27 آذار، احتفالا على طريقة المهرجان الموسمي، أكثر من كونه حاجة إبداعية وإنسانية، المؤكد أن المسرح كان أكثر إلهاماً من أبنائه، فما إن بدأت مؤشرات التخلي عنه في الربع الأول من القرن العشرين حتى بدأ يتحول ويأخذ أشكالا جديدة، فقد منح الإذاعة جزءا من كينونته وهي الحوار والخيال، كما أعطى السينما العناصر البصرية وطقس المشاهدة في العتمة، وقدم للتلفزيون فكرة التأثير القوي في الوعي، بينما أبقى لنفسه الجوهرة.. المشهد الحي..‏‏

المسرح لا يمكن ان ينقرض لأنه حاجة إنسانية، وهو هذه الأيام يأخذ أشكالا جديدة وهذا جزء من مقاومته للموت..لكن من يرون بأنه مات فلربما يعكسون موت أهمية المسرح في لحظة ما من الزمن أو في مكان ما من الحياة أو حتى في داخلهم..وهذا أخطر ما في الأمر، عندما يشعر الإنسان أنه أقل حاجة للتواصل الحي الممتع والمفيد مع الآخرين.‏‏

لهذا سيبقى المسرح وإن ارتدى أقنعة الموت، ولن تنطلي علينا هذه المسرحية فنظن ان البطل مات فعلا، وإلا كيف سيؤدي العرض في اليوم التالي.‏‏

maherazzam7@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ماهر عزام
ماهر عزام

القراءات: 1139
القراءات: 1143
القراءات: 1043
القراءات: 1502
القراءات: 1079
القراءات: 1021
القراءات: 983
القراءات: 1185
القراءات: 941
القراءات: 1723
القراءات: 1006
القراءات: 895
القراءات: 1042
القراءات: 1073
القراءات: 1146
القراءات: 1077
القراءات: 1183
القراءات: 1191
القراءات: 1070
القراءات: 1226
القراءات: 1208
القراءات: 1073
القراءات: 1221
القراءات: 1149
القراءات: 1244

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية