نتنياهو وإيباك والصمت الأميركي!!
البقعة الساخنة الخميس 25-3-2010م أحمد حمادة لم يتوقف رئيس الحكومة الاسرائيلية العنصرية بنيامين نتنياهو عند حد الاعلان عن بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية
المحتلة، ولم يكتف بتحدي إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما وإهانة نائب هذا الأخير جو بايدن أثناء زيارته فلسطين المحتلة، بل وقف أمام المؤسسة الأهم للوبي اليهودي في الولايات المتحدة «ايباك» ليعلن على الملأ أن القدس المحتلة ليست مستوطنة بل هي عاصمة كيانه الموحدة والأبدية ،ولذلك سيستمر بناء المستعمرات في قسمها الشرقي وقسمها الغربي دون أي اعتبار للمعارضة الدولية لذلك.
كلمات نتنياهوأمام الايباك وبحضور أقطاب الادارة الأميركية الذين لم يجدوا سوى مباركتها والشد من أزر نتنياهو لترسيخ يهودية كيانه العنصري، وقبلها خطاب هيلاري كلينتون الذي أكد على المؤكد،واعتبر أن أمن اسرائيل هومن أمن الولايات المتحدة جاءت جميعها لتؤكد بشكل قاطع أن الحديث عن خلافات أميركية - اسرائيلية حول الاستيطان لا أساس له من الصحة وأنه مجرد أوهام لاوجود لها على أرض الواقع.
فالتصريحات التي صدرت عن أكثر من مسؤول أميركي، ومنهم هيلاري نفسها، والتي اعتبرت إعلان حكومة نتنياهو عن بناء 1600 وحدة استيطانية في القدس أثناء زيارة بايدن إهانة لأميركا ظهر فيمابعد، وخلال أيام معدودات، أنها للتسويق الاعلامي فحسب وبيع الوهم للدول العربية على أمل التصديق بأن إدارة أوباما لا تزال تصر على حل الدولتين واطلاق المفاوضات والضغط على اسرائيل ورفض الاستيطان، وبالتالي قبول العرب لأي طروحات أميركية حول المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين وغيرها، وإلا لو كانت أميركا جادة بانتقاداتها لاسرائيل ورفضها لسياساتها الاستيطانية لأقامت الدنيا على تصريحات نتنياهوحول استمرار الاستيطان في عاصمته الابدية المزعومة بدلاً من مباركتها والصمت عليها!!
ahmadhamad67@yahoo.com
|