تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


خارج الكادر!!

فضائيات
الأحد 7-3-2010م
سعاد زاهر

تختفي تلك اللمحات الإبداعية التي نراها في أجناس إبداعية أخرى،مثل السينما والمسرح..في التلفزيون..أنت أمام لقطات حيادية،نمطية،تظهر ضعفا شديدا في البعد الإخراجي،

مجرد تنفيذ تقني حتى يخرج البرنامج على الهواء..ومن ينجح في التنفيذ بدون أخطاء يعتقد –للأسف-انه أبدع وبالتالي هو مخرج!!‏

-سابقا-وفي ظل غياب تقاليد عمل مهنية ومنطقية ربما كانوا مضطرين لأن تسود هذه الآلية،لكن الآن ومع كل هذا التطور الذي نعيشه ومع كل هذا التوسع في التعليم،بات مستغربا أن يؤتمن على أهم ما في العملية التلفزيونية –وأقصد هنا – المشاهد البصرية-أشخاص إما أميون أو أنصاف أميين..من المعروف ماهو الهم الذي يحركهم..؟!‏

بفضل هؤلاء الذين يسيطرون على المشهد التلفزيوني –تحدث كارثة حقيقية-تحجم تلك الأبعاد البصرية للبرامج لنعيش طيلة الوقت مع جهود معدين فقط،يصارعون لإخراج مادتهم بأقل الخسائر الممكنة،هكذا تعلو قيمة الكلمة- وهذه ليست ميزة حيث،يبدو التلفزيون هنا شبيهاً بالبرامج الإذاعية...‏

يبدو أن أكبر مشكلة تواجه العديد من التلفزيونات هي انتقال بعض العاملين في المجالات الفنية من تصوير و تصوير ....إلى الإخراج ، دون معرفة إمكانياتهم أو قدراتهم الفعلية،وهل بإمكانهم حقيقة أن يترجموا النص المكتوب (صوت وصورة تغني) الى النص ليصبح قادراً على التأثير في الناس..‏

ترى في النهاية من هو المسؤول عن هذا الخلل في العملية التلفزيونية،هل هو (الفني- المخرج نفسه)؟!أم من سمح له بالانتقال، والثبات في موقعه رغم كل المعطيات التي تؤكد انه خارج الكادر تماما،إلا في (المكاسب) !!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 سعاد زاهر
سعاد زاهر

القراءات: 11448
القراءات: 915
القراءات: 979
القراءات: 928
القراءات: 1098
القراءات: 924
القراءات: 941
القراءات: 912
القراءات: 919
القراءات: 951
القراءات: 963
القراءات: 935
القراءات: 963
القراءات: 974
القراءات: 1006
القراءات: 1035
القراءات: 1020
القراءات: 1032
القراءات: 1010
القراءات: 1118
القراءات: 1025
القراءات: 1067
القراءات: 1076
القراءات: 1083
القراءات: 865
القراءات: 933

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية