تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أنا أصدّر

اقتصاد عربي ودولي
الأحد 7-3-2010م
مرشد النايف

في القرن السابع عشر الميلادي أطلق رينيه ديكارت من بلاد الغال ( فرنسا) صيحته الأشهر: انا افكر اذاً انا موجود , وفي نهاية الحرب الكونية الثانية تلقفت اليابان والمانيا المقولة وصاغاها: انا أصدّر إذاً انا موجود ،

فقد اعتبرتا ان التصدير هو اثبات وجود وهو, الى ذلك, مدخل لملاعب الاقتصاد العالمي.‏

الصينيون وبحكمتهم المعهودة والعريقة اخذوا المقولة المقلوبة وتعهدوا بتنميتها ليرتادوا من خلالها اسواق العالم بانسيابية وبسلام ايضا, وان كان ثمة احتلال بعيدا عن وجود العسكر فان الصين تنجز احتلالها شيئا فشيئا لاسواق العالم دون عنوة , ودون سلاح , سلاحها الوحيد جودة المانية وسعر صيني, ولذلك يطلق الصينيون مقولتهم في ان لابيت على وجه البسيطة إلا وفيه شيء من صنع ايديهم.‏

والتنين الآسيوي يحقق دائما فائضا في ميزان تجارته الخارجية , وأمريكا ومن ورائها الغرب الأوربي , يعزوان عجز موازينهم التجارية مع الصين الى سعر اليوان المنخفض , وبكين تضرب بمطالباتهم عرض الحائط وتفصح ان سعر عملتها المحلية تحدده ضوابط الاقتصاد .‏

ورغم تراجع فوائض ميزانها التجاري في العام الماضي نجد ان بكين تعول على سوقها الداخلية الواسعة , كواحد من منشطات الطلب , وتعول كذلك على ان تراجع الطلب على صادراتها هو مجرد جولة على الساحة الدولية , وانه لايعني بحال من الأحوال فل عزيمتها تجاه ان تبقى مصنع العالم . في حين يرى أهل الاختصاص ان توجيه قدر كبير من الإنتاج إلى الاستهلاك المحلي ليس بالامر اليسير , وانه يخفض من قدرات ماكينات الإنتاج بحيث لاتعمل وفقا لطاقتها الإنتاجية الحقيقية , ولاسيما اذا ترافق ذلك مع سلع صناعية موجهة لاستهلاك معين في الخارج‏ اذ لا يمكن بيع محطات الكهرباء في محلات السوبر ماركت.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مرشد النايف
مرشد النايف

القراءات: 855
القراءات: 874
القراءات: 880
القراءات: 884
القراءات: 883
القراءات: 813
القراءات: 892
القراءات: 919
القراءات: 1021
القراءات: 897
القراءات: 1054
القراءات: 1442
القراءات: 992
القراءات: 1066
القراءات: 986
القراءات: 1168
القراءات: 1050
القراءات: 942
القراءات: 1077
القراءات: 894
القراءات: 904
القراءات: 942
القراءات: 982
القراءات: 920
القراءات: 955

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية