تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تفكيك نقاط الإمداد

البقعة الساخنة
الاثنين 30-12-2019
علي نصر الله

من بعد مُحاولة نظام اللص أردوغان تَسول تهدئة في إدلب استنقاذاً لمُرتزقته من فصائل الإرهاب، يَذهب مُجدداً لمحاولة رفع سقف أوهامه، ذلك بإطلاق التهديدات ضد سورية من جهة، وبمُمارسة ابتزاز شُركائه الأوروبيين بدعم الإرهاب من جهة أخرى.

تصريحات وزير الحرب في نظام أردوغان حول رفض تفكيك نقاط إمداد التنظيمات الإرهابية، بتأكيده التمسك بها وعدم تخلي نظامه عنها، هي ربما محاولة الاستماتة الأخيرة المتاحة له قبل إرغامه على الخضوع للأمر الواقع، ذلك من بعد ضبطه مُتلبساً مرات ومرات إن لجهة استمراره بتقديم الدعم للإرهابيين، أم لجهة عدم التزامه باتفاق سوتشي وتفاهمات أستانا.‏

تفكيكُ نقاط الإمداد التركية لفصائل الإرهاب في إدلب أصبح أمراً واجباً ومُلزماً، وصار استحقاقاً لا مَفر منه، ذلك لأنها إذا كانت أُقيمت كنقاط مُراقبة لها مهامها المُحددة بموجب تفاهمات الدول الضامنة، فإنها مرّة لم تُؤدِّ تلك المهام، بل قامت بكل ما يَتعارض معها ويَتناقض مع دوافع إقامتها.‏

النقاطُ التي أُقيمت بعد اعتماد منطقة خفض التصعيد بإدلب، فضلاً عن تلك التي أُقيمت من خارج سياق تفاهمات مسار أستانا، سيَتم تَفكيكها، وإن لم تُخل اليوم، فسَيَجري ذلك غداً، ليس فقط لأنها باتت بالدليل القاطع نقاط إمداد وتوجيه للحُثالات الإرهابية الأخوانية، بل لأنها أيضاً باتت النقاط التي لا مُبرر لها، ولأنها صارت بكل التوصيفات احتلالية تُضاعف حالة التورم والتضخم الأردوغانية!‏

حالة التورم إياها التي تَدفع نظام اللصوصية الأردوغانية لإطلاق التهديدات بالرد على ما سمَّاه أيّ هجوم أو تحرش، تَدفعه أيضاً لارتكاب حماقة إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا خلافاً حتى لإرادة شُركائه بتدمير ليبيا، وهو ما يَعني أنّ التورم الأردوغاني بلغ مُستويات غير مَسبوقة، لن تَنتهي على الأرجح إلا إلى الغرق بمُستنقعات الوهم التي ستُخرجه من الحياة السياسية.‏

تهديداتُ اللص أردوغان الأخيرة التي وَجهها للأوروبيين، بمُحاولة ابتزازهم مُجدداً بمسألة اللاجئين، صحيحٌ أنها تتقاطع مع تهديدات وزير حربه وتتكامل معها، غير أنّ الصحيحَ أيضاً أنها التهديدات التي لا جدوى منها ولا قيمة لها، ذلك أنها لن تُغيّر بمَسارات السياسة ولا بمُجريات الميدان، بل ربما ستُسرع بتفكيك نقاط إمداده للإرهابيين في إدلب، وبسقوطه الحتمي في شرّ أوهامه المُتعلقة بليبيا.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي نصر الله
علي نصر الله

القراءات: 12002
القراءات: 1468
القراءات: 1184
القراءات: 1344
القراءات: 1302
القراءات: 1102
القراءات: 1362
القراءات: 1214
القراءات: 1342
القراءات: 1423
القراءات: 1424
القراءات: 1490
القراءات: 1764
القراءات: 1143
القراءات: 1216
القراءات: 1159
القراءات: 1523
القراءات: 1339
القراءات: 1314
القراءات: 1390
القراءات: 1342
القراءات: 1359
القراءات: 1339
القراءات: 1638
القراءات: 1343
القراءات: 1225

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية