تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أقل حدة

رؤية
الخميس 10/8/2006م
خالد مجر

لم يكن لدي وهم حول ارتباط وسائل الاعلام المختلفة بالجهة التي تمولها , وبالتالي تقوم هذه الوسائل بتقديم وتبني وجهات نظر أصحابها .

الحرب الجائرة على لبنان كشفت ذلك بوضوح , خاصة في الفضائيات العربية.‏

المثال ما قدمته الفنانة رغدة في حوار معها حيث تحدثت عن المحطات المستعربة , أي المحطات التي تنطق العربية لكنها تذهب في أهدافها إلى أماكن لا تخدم العرب ولا قضيتهم .‏

إذ طلبت منها إحدى الفضائيات ,لم تقل من هي , حواراً وافقت رغدة لكن المحطة عادت وطلبت منها التخفيف من حدة كلامها كي يناسب أداء وموقف المحطة من الحرب الجائرة على لبنان.‏

رفضت رغدة وطوي الموضوع , لكن الدلالات واضحة في هذه الحادثة .من هنا يتبين لنا لماذا ضيوف بعض الفضائيات هم من لون وشكل وفكر واحد, يقدمون المعزوفة ذاتها منطلقين من الحرص على لبنان المدمر , وعن موت المدنيين الابرياء متسائلين : ألم يكن بالامكان تحقيق ما تريده المقاومة بالمفاوضات ودون أسر الجنديين ?‏

بهذا الكلام وهذا المنطق المغلوط تضيع الحقيقة وتميع القضية وكأن هذه الحرب تشن حقاً من أجل جنديين دون أن ينتبه هؤلاء أن (اسرائيل) ومن خلفها الولايات المتحدة لم يعودا للحديث عنهما , وأن مطالبهما وأهدافهما تعديا ذلك اليوم الاول لهذه الحرب الجائرة.!‏

الذي لا يريد أن يرى لن يرى الشمس في عز الظهيرة لكن علينا ان نقتنع أن الحديث عن الديمقراطية والرأي الآخر وحرية التعير كلها مفاهيم هامة في حياتنا , لكنها مفاهيم مشروطة بمصالح القوى التي تهيمن وبالتالي تصبح هذه المفاهيم في التطبيق العملي ما يناسبها وغير ذلك ليس سوى ارهاباً .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 خالد مجر
خالد مجر

القراءات: 1390
القراءات: 1192
القراءات: 1245
القراءات: 1127
القراءات: 1444
القراءات: 1273
القراءات: 1211
القراءات: 1413
القراءات: 1152
القراءات: 1431
القراءات: 1179
القراءات: 1230
القراءات: 1536
القراءات: 1578
القراءات: 1282
القراءات: 1374
القراءات: 1373
القراءات: 1167
القراءات: 1269
القراءات: 2520
القراءات: 1176
القراءات: 1620
القراءات: 1564
القراءات: 1428
القراءات: 1330

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية