تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


صداقات أميركا القاتلة

البقعة الساخنة
الخميس 10/8/2006م
محمد علي بوظة

على من تكذب الولايات المتحدة وإدارة بوش, وأي مغفل ذاك الذي يمكن أن يفكر ولو مجرد التفكير بتصديقها والقول:

بأن أياً من الوعود والالتزامات التي قطعتها, وأياً من الشعارات التي ترفعها وتتشدق بالدفاع عنها, من نماذج (الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان) يمكن الركون إليها , وأن تشكل عناوين إثبات على حسن النوايا والجدية في العمل من أجل إرساء, حالة من الأمن والاستقرار والسلام هنا وفي أي جزء آخر من هذا العالم المضطرب والمتفجر.‏

لبنان يحترق ويدمر ويقتل أبناؤه بنيران الحقد الصهيونية وآلة الحرب الأميركية للأسبوع الرابع على التوالي, وواشنطن التي عطلت وتعطل أي مسعى لوقف النار وتمنح الفرص والأوقات الإضافية للعدوان, كي يستمر وينجز شيئاً على الأرض يمكن استثماره, تطل دونما خجل على العالم وعلى الوطن اللبناني الضحية, عبر وزيرة خارجيتها ومبعوثيها وسفيرها في بيروت (فيلتمان) بكذبة أخرى وفضيحة جديدة تقول: بأن مأساوية الأحداث لن تبدل, التزام الولايات المتحدة الثابت وغير القابل للمساومة حيال لبنان, وتصميم بوش ورايس على دعمه لإخراجه من محنته, وتحقيق أحلامه بوطن موحد سيد آمن يعمه السلام!.‏

إذا كان كل هذا القتل الوحشي المجنون والتدمير والإحراق والاستباحة الإسرائيلية, بأرواح الناس في المدن والقرى والمناطق اللبنانية ب (القنابل الذكية) وغيرها من أسلحة الفتك والتدمير المحرم استخدامها, والفيتو المعطِّل والمانع لأي قرار دولي بحق الكيان ا لصهيوني وجرائمه, ومحاولات إنقاذ إسرائيل وتجيير هزيمة المشروع التوراتي-الأميركي على أرض لبنان تحت ضربات المقاومة الباسلة, وتحويلها إلى نصر للحليفين يعطيهما مكاسب عجزا عن تحقيقها في الحرب, إذا كان كل ذلك لا يجسد الكراهية العنصرية العمياء للبنان ولهذه الأمة, والرغبة الجامحة في موتهما, فماذا يسمى وهل يدخل في باب الصداقة والدعم المزعوم والموعود لهذا البلد?!.‏

القابعون في (البيت الأبيض) إن صحت التسمية وشركاؤهم في تل أبيب, ما انفكوا يمارسون بصفاقة سياسة النفاق والكذب والتضليل واستغباء الناس, ويوغلون في مغامرات وحروب عدوانية لم تجلب غير الكوارث, وحالة من الفوضى وانعدام الأمن والاستقرار, بل لم تحقق لصانعيها إنجازاً غير إنجاز القتل والتدمير وسفك الدم, وتأجيج مشاعر الكراهية والعداء للولايات المتحدة ووحشها المدلل إسرائيل, بصورة لم يسبق لها مثيل تجيد توصيف الاثنين ووضعهما في خانة (النازيين الجدد ومجرمي الحرب), الأكثر إرهاباً ودموية وتهديداً لمصائر الشعوب ومستقبلها.‏

في مطلق الأحوال لا أحد في لبنان ومن العرب يحتاج لمثل هذه الالتفاتة والمحبة الأميركية القاتلة وهم بغنى عنها, وأغلب الاعتقاد أنه لم يعد هناك من يراهن بعد على أميركا وتصويب مواقفها وسياساتها, دون معادل موضوعي وأوراق قوة ضاغطة بات استخدامها أكثر من واجب وضرورة بالنسبة للعرب, جبهاً للتحدي ودفعاً للخطر المصيري الداهم وانتصاراً للشرف والكرامة وللأوطان, التي ثبت أنها لا تصان بصداقات أميركا ومسايرتها والالتحاق الصاغر بركبها, والسكوت على جرائمها وجرائم حليفها الإسرائيل وتركهما يعربدان على النحو الكارثي الجاري اليوم, وإنما باعتماد خيار المقاومة والانتصار لها.‏

تعليقات الزوار

طرمان |  113 | 10/08/2006 20:43

ينعن شرف اسرائيل

م.حسام عاشور  |  لا يوجد | 10/08/2006 20:45

وين الرجال راحوا مع الهوى

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 محمد علي بوظة
محمد علي بوظة

القراءات: 1049
القراءات: 963
القراءات: 1035
القراءات: 1047
القراءات: 996
القراءات: 1015
القراءات: 1055
القراءات: 1024
القراءات: 1091
القراءات: 1144
القراءات: 1123
القراءات: 1030
القراءات: 1115
القراءات: 1143
القراءات: 1118
القراءات: 1141
القراءات: 1142
القراءات: 1203
القراءات: 1224
القراءات: 1184
القراءات: 1157
القراءات: 1148
القراءات: 1164
القراءات: 1252
القراءات: 1212

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية