في زحمة مشهد الانتصارات الكرتونية .. يسارع مرتزقة الغرب وممالك «أنصاف الألسن» في الخليج الى تسويق إجرامهم على أنه «ثورة « هنا ، ونصرة للمظلوم هناك.
تأتيك صورة الدمار الذي يخلفه عدوان تحالف آل سعود على الشعب اليمني لينقلك الى صور العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة سابقاً.. في ذات حجم الدمار .. ورهبة القتل الذي طال الاطفال والشيوخ.. والى ذات الدمار الذي خلفه الارهاب في سورية.
قد تتقبل وسط الدمار المهول الذي يضرب العديد من الدول العربية.. إنه نتاج تآمر دولي استعماري جديد.. لأهداف خاصة بهم.. أما أن ترى بلداً عربياً يتآمر على بلد عربي آخر تحت ذريعة نصرة « الشرعية «..تدرك أي قاع ٍوصل اليه «البعض العربي» في الانصياع والخنوع للغرب الاستعماري.
وما يزيد في الذهول تداعي وانجرار من يسمي نفسه «عالم دين» وراء فتنة سوق لها ذاك المستعمر.. وعمل على تمريرها تحت عباءة الاعراب.. لتأخذه الحمية.. ويدعو الى تحالف عدواني آخر على سورية.. وتحالف ثالث لنصرة فلسطين.. متناسياً أن أكبر «شنب» يحمله رأس بتاج ملكي لا يتجرأ على أن يقوم بشن ضربات على «اسرائيل» نصرة لغزة أو للقدس.. بل هو أعجز من أن يحرك طائرة في مطاره دون موافقة اسرائيل.
في أمة كانت عربية.. بات الغدر والخيانة رايتين يستظل بهما أقزامها.. لتبقى وطني كماأنت كبير سيد حر.. مزروع في قلوبنا كالسنديان.