تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تعرٍ، خيانة، وبسطار..

معاً على الطريق
الأحد 28-2-2010م
ديانا جبور

الصورة الصفعة، لجندي اسرائيلي يدنس الحرم الإبراهيمي وهو يقف على سجادة الإمام بكامل عدته الترهيبية بدءاً من الخوذة إلى البسطار،

هذه الصورة الفضيحة مرت على استحياء في بعض وسائل الإعلام التي توقع القائمون على سياستها التحريرية، أو بالأحرى أملوا أن الواقعة ستثير انتفاضة ثالثة بمعناها الحركي المنظم، فهل هناك أرضية لثورة تحتاج أول ما تحتاج إلى زعامات ذات مصداقية، لأنها ستكون عقل التخطيط وبوصلة التنفيذ المنزهة عن أي شكوك أو شبهات، أم إن هناك مقدمات استبقت المخطط ليبقى الغضب أسير هبّة عفوية لا تجد من يمنهجها ويحميها من هبوب الانفعالات أو عصفها؟‏‏

التوقيت أهم عنصر في عمليات التفجير، لذلك لا يغيب عن تحليلنا تزامن الإعلان عن فضيحتين من العيار المهين رغم تفاوت انتماء مرتكبيهما ولا نقول ضحيتيهما، فأحدهما وهو ابن عائلة الحسيني الوطنية والتي أخلص أبناء جيلها الثالث إلى حركة فتح، كان فارس الفساد المالي، أما الثاني فكانت دوائر تأثيره المدمر أكثر اتساعاً وخطورة، فهو ابن المناضل والأسير الفلسطيني حسن يوسف، ولا يمكن مهما عتت أنواء الشك أن تصل إلى الابن، أي من يفترض أنه صخرة أبيه، لكنه باع، باع الوالد وإخوانه في المقاومة كما رفاقه في النضال المسلح بشكل خاص (يقال إن مصعب حسن يوسف هو الذي أوقع بالمناضل مروان البرغوثي).. تزامنت لفضيحتا، فهل يستطيع نسر الشعب الفلسطيني هذا الطير الحر أن يرمم جروحاً انحفرت في بنيانه لتجعله يتخبط بدمائه بدل أن ينقض على أعدائه.‏‏

مثل طائر العنقاء الأسطوري قام الفلسطيني ويقوم من رماده، لكن عدوه اختار لحظة ما بين دورتي الكمون والبعث ليرفع من وتيرة عمليات التهويد والضم والاستحواذ والسرقة والقضم والاستيلاء في الخليل كما في القدس وصولاً إلى غزة.‏

dianajabbour@yahoo.com

تعليقات الزوار

عماد |  emadhanouti@yahoo.co.uk | 28/02/2010 15:31

شكرا مدام ديانا وكوني مطمئنة ان طائر العنقاء الفلسطيني سوف يقوم وسينتصر ولن ولن ولن يهزم

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

  ديانا جبور
ديانا جبور

القراءات: 1070
القراءات: 1073
القراءات: 1005
القراءات: 1163
القراءات: 1129
القراءات: 1457
القراءات: 1622
القراءات: 1828
القراءات: 1450
القراءات: 1308
القراءات: 1592
القراءات: 1511
القراءات: 1587
القراءات: 1672
القراءات: 1331
القراءات: 1402
القراءات: 1379
القراءات: 1714
القراءات: 1675
القراءات: 1618
القراءات: 1574
القراءات: 1264
القراءات: 1382
القراءات: 1520
القراءات: 1618

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية