انتهاء الحرب في دار فور، وأن معركة السلاح انتهت وبدأت معركة التنمية ودعا إلى مواصلة الجهود لتحقيق السلام والأمن في الإقليم وتسخير كل الإمكانيات لتحقيق هذه الغايات .
والمتابع لما جرى مؤخراً يدرك أن توقيع اتفاق السلام المذكور لم يأت من فراغ ، بل جاء بعد جهود مضنية من قبل الحكومة السودانية و دولة قطر الشقيقة والجامعة العربية، وخصوصاً بعد انعقاد مجلس الجامعة في دار فور ، لكن المؤكد أن الضمان الوحيد الذي سيكفل نجاح واستمرار الاتفاق الإطاري هو عزم أهل دارفور وكل أبناء السودان الشقيق على تطبيق ما اتفق عليه ونبذ الخلافات ، وعدم السماح للقوى الغربية باستخدام الخلافات الداخلية كورقة عبور لدخول الاقليم ، وتدويل مشكلته تمهيداً لانفصاله ووضع قدم لهذه القوى في دارفور .
إن اتفاق الدوحة حول دارفور يستدعي من جميع الأطراف السودانية بذل المزيد من الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار في الاقليم ، والالتفات إلى حل المشكلات الأخرى في السودان بالأسلوب نفسه وخاصة أن قوى استعمارية كثيرة بدأت تروج لامكانية انفصال الجنوب السوداني عن شماله في الاستفتاء المقرر تنظيمه العام المقبل . فهذه القوى لا تريد الخير للسودان ولا تريد له أن ينعم بالاستقرار والوحدة ، لأن مصالحها ستذهب أدراج الرياح ، في حين أن الانقسام والفرقة والتشتت تسمح لها بموطئ قدم هنا وقواعد هناك لنهب ثروات البلد التي تعد سلة الغذاء العربي فضلاً عن الاكتشافات النفطية التي بدأ يسيل لها لعاب الشركات الطامعة .
وأخيراً على جميع الحركات المسلحة الأخرى التي غابت عن توقيع الاتفاق المذكور أن تنضم للجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في دارفور لأن هذا هو الطريق الوحيد لأمن السودانيين جميعهم واستقرارهم وتنميتهم !!
ahmadhamad67@yahoo.com