تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


سلطة الكاميرا!!

فضائيات
الأحد 28-2-2010م
سعاد زاهر

قبل البدء بالتصوير...تراهم يتحدثون بحرية ،تأخذهم الأفكار بعيدا،تراهم بدون أي أقنعة إلا تلك الاعتيادية..!

ما أن تدور الكاميرا حتى يتحول البعض إلى أشخاص آخرين..تبدأ الأقنعة بالتراكم حتى لايعود بإمكانك أن تعرف أيها القناع وأيها الوجه الحقيقي؟‏

تختلف مهمتك هنا،لم يعد بإمكانك أن تكون حياديا،يصّعبون المهمة عليك..تحاول أن تناور،أن تدخل إلى عوالم حقيقية غالبا كل محاولاتك تبوء بالفشل،المهم كيف يبدو هو أمام الكاميرا،تخرج فجأة كل تلك الموروثات التي تربى عليها،والتي تجعلك للحظة تعتقد أن أصعب ما يقوم به المرء حين يحاول ولو قليلا من أن يرمي تلك الأقنعة !‏

الكاميرا تبدو أقوى حين تدور... هذه الآلة الجامدة ،فجأة تتحول إلى صاحبة سلطة قوية جدا،لايدرك حجمها إلا من وقف أمامها،والمشكلة حين يختلط في ذهن المصور أنه هو صاحب هذه السلطة،لا الكاميرا ،فيتصرف من وحي هذا الاعتقاد معتبرا انه هو المهم والمشكلة حين ينساق خلف هذا الاعتقاد لتتملكه مقولة (إ ن أهم ما في التلفزيون هو المصور)،لمَ لا؟طالما أن محدودية وعيه تصور له الأمور على هذا النحو..‏

اعتقد أن المصور -الذكي،المختلف – هو الذي يعتبر أن الكاميرا،سلطة بحد ذاتها،معه أو من دونه،فيطور قدراته لتتوازى مع سلطتها-هي- ،لايستمد أهميته من العناق معها،أو من الوقوف خلفها، بل بإمكانه أن يطور ذهنيته ليؤلف تراكيب بصرية لامتناهية لايمكن لغيره أن يقدمها،حينها يتحول الآخر ليصبح صاحب سلطة بالتأكيد ستدر عليه مالا لكن بطرق فيها الكثير من الكرامة !‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 سعاد زاهر
سعاد زاهر

القراءات: 11383
القراءات: 877
القراءات: 947
القراءات: 894
القراءات: 1061
القراءات: 890
القراءات: 910
القراءات: 868
القراءات: 886
القراءات: 916
القراءات: 930
القراءات: 902
القراءات: 930
القراءات: 937
القراءات: 970
القراءات: 999
القراءات: 983
القراءات: 1001
القراءات: 975
القراءات: 1077
القراءات: 990
القراءات: 1037
القراءات: 1042
القراءات: 1055
القراءات: 832
القراءات: 899

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية