استثمار المرحلة الانتقالية
اقتصاديات الأربعاء 12-5-2010م مروان دراج قبول طلب سورية وبالإجماع من جانب منظمة التجارة العالمية ، يعني أن الخطوة التالية, ستكون ممثلة بمفاوضات جديدة يتوقع لها أن تبدأ خلال حزيران المقبل ،
ولأنّ هناك مرحلة انتقالية قد تطول أو تقصر تسبق انضمامنا الفعلي إلى صفوف المنظمة ، فإنه يتعين الحرص على استثمار ما تبقى من عامل الزمن ، بهدف استدراك النواقص والاجراءات والتدابير التي لابد من حضورها، ومن الاستحقاقات المفترضة التي مازالت مثار جدل ونقاش ، السعي الى ترسيخ الوعي في أوساط التجار والصناعيين والرأي العام ، حول ما تعنيه مضامين الاتفاقيات من جوانبها المختلفة ، بهدف تصويب وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة ، فالقول على سبيل المثال ، بإن الإغراق السلعي لأسواقنا من القضايا الحتمية في أعقاب انضمامنا الى منظمة التجارة العالمية ، هو غير صحيح على الإطلاق ، ويكفي التذكير أن أحكام وقوانين اتفاقات منظمة التجارة لا تسري بكل مضامينها على كل الدول المنضوية ضمن صفوف المنظمة ، فبعض البلدان قد تنطبق عليها قوانين بعينها ،بينما لا تنطبق ذات القوانين على بلدان أخرى ، و إلا ما نفع المفاوضات إذا كانت لن تضمن مصالح وحقوق هذا البلد أو ذاك.
ولعل الجانب الآخر في رزمة الاستحقاقات المفترضة ، هو ضرورة العمل على إعداد وتأهيل الكوادر المتخصصة في الأعمال التجارية والضريبية التي نجهلها وسيتم التعاطي معها لأول مرة ، وبلغة أدق ثمة ضرورة للإحاطة بكل شاردة وواردة بعشرات آلاف الأحكام والقوانين لمعرفة حقوقنا وواجباتنا في منظمة هي الأكبر على ساحة العالم.
marwandg@hotmail.com
|