تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


غياب..أم غيبوبة?

رؤية
الأربعاء 25/6/2008
سوزان ابراهيم

إنها قاعات (الفعل الثقافي) -إن جاز التعبير - التي مازالت خاوية ً إلا من قلة تقبض على جمر إيمانها بأهمية ذلك الفعل. لن ندخل رهاناً, فما خلا بقايا سلالة الدونكيشوتية تلك, فإن عدد الجمهور في أي من تلك القاعات,

قلما تجاوز عدد أصابع اليدين, جاء بعضهم مجاملةً أو محاباة, أو ربما اضطراراً, واحتجب- غالباً- سدنة تلك القاعات على اختلاف أنواعها وتوزعها الجغرافي عن الظهور!‏

لايفوتني أنني أخوض في معطى قديم, كُتبت فيه مقالات وزوايا, فالفقر إلى الجمهور ظاهرة تفشّت لتترك القاعات, ومعتلي المنابر في وحدة موحشة, وكي لايطول بنا الوقوف على الأطلال واجترار الأسباب, لابد من العمل على توليد أفكار جديدة تتواءم ومعطيات العصر, تعمل على كسر القوالب التقليدية الباهتة للعلاقة بين الأديب أو المحاضر من جهة والمتلقي من جهة أخرى لتغدو أكثر فاعلية في عالم باتت التفاعلية والتشاركية واحدة من أهم مزاياه.‏

ثمة من تحسس انخفاض حرارة التلقي, فحاول الابتكار عبر إقامة أمسيات بمرافقة الموسيقا, وفي عروضٍ مسرحية ألغت الجدران وصار الممثلون على بعد نفس ٍ من الجمهور في الشوارع والساحات العامة والحدائق فقوبلت بكثير من الحب والتفاعل.‏

نحن إذاً أمام تحدٍ تفرضه سمات العصر وتجبرنا على إعادة صياغة العلاقة بين طرفي المعادلة الفنية الجمالية الثقافية, لابتكار جسورٍ وهدمِ جدرانٍ - مادياً ربما ومعنوياً بالتأكيد- خاصة وأن المتلقي خسر الكثير من مقومات الثقة بأساسيات عمل تلك القاعات:‏

اختيار مديريها و معايير تنصيب فرسان المنابر وقدرة على تسويق الفعل الثقافي.‏

suzani@aloola.sy‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 سوزان ابراهيم
سوزان ابراهيم

القراءات: 1457
القراءات: 1396
القراءات: 1626
القراءات: 1536
القراءات: 1614
القراءات: 2009
القراءات: 1424
القراءات: 1545
القراءات: 1525
القراءات: 1593
القراءات: 1519
القراءات: 1637
القراءات: 1591
القراءات: 1533
القراءات: 1600
القراءات: 1637
القراءات: 1610
القراءات: 1645
القراءات: 1648
القراءات: 1596
القراءات: 1618
القراءات: 1658
القراءات: 1677
القراءات: 1686
القراءات: 1640

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية