وبصفتها هذه تسعى اسرائيل الى توريط من قالت عنه والدته بربارة بأنه أغبى ابنائها الذي صار رئيسا للولايات المتحدة ,في حرب جديدة ضد ايران هذه المرة, انطلاقا من تحليلات أميركية واسرائيلية بأنه اذا لم يقم جورج بوش بهذه الفعلة ,فلن يقوم بها أي رئيس أميركي آخر .
من الصحيح أن ايران ليست لقمة سائغة أمام أي عدوان خارجي,ولديها امكانات كبيرة لتحويل مثل هذه المقامرة الى لعنة على أصحابها ,غير أن من ارتكب حماقة بحجم احتلال العراق دون أن يرف له جفن,لا يستبعد عنه القيام بحماقة جديدة تحت مبررات جديدة.
وعلى هذا ,فان الأشهر الستة المتبقية من حكم بوش ,يمكن أن تكون خطيرة ايضا ,خصوصا أن سنوات حكمه حافلة بكل الإخفاقات ,وقد تنجح اسرائيل وأنصارها داخل الولايات المتحدة,في دفعه الى مقامرة جديدة,ربما استجابة لتوصيات ربانية,أو كالتزام أخلاقي من جانب بوش بمستقبل الاجيال المقبلة,وفق ما صرح به امام الكنيست خلال زيارته الاخيرة لاسرائيل .
بوجود كيان يعتاش على الازمات والحروب ,ورئيس متهور مثل القابع حاليا في البيت الابيض ,يصبح العالم ,وبالاخص منطقتنا ,أكثر خطرا ,وينبغي تاليا على شعوب المنطقة أن تلتفت الى ما يوحدها ويجمعها ,لمواجهة الاخطار التي تحدق بالجميع ,وأي حرب جديدة في المنطقة لن يكون احد بمنأى عن مخاطرها .