وخلق الشروخ بين مكونات الشعب الواحد لأن ذلك هو الطريق الأسلم لضمان الأمن الاسرائيلي ومواصلة مشروع التهويد والاستيطان دون أي منغصات .
والأمر ذاته ينسحب على ما تفعله أميركا في مصر من دعم للفتنة والقتل والارهاب وصولاً إلى سيناء والحدود مع قطاع غزة لتجد المبررات الكافية للتدخل في الشأن المصري بذريعة حماية الأمن الاسرائيلي المزعوم وترتيب البيت الداخلي في مصر لتحقيق هذه الغاية .
وما تفعله أميركا اليوم في سورية ومصر كانت قد انتهت منه للتو في تونس وليبيا ولم يمض على فصوله الإرهابية والإجرامية في العراق إلا الوقت القليل ، لا بل إن فصوله لا زالت مستمرة تحت ضربات شركات بلاك ووتر وتآمرها على الشعب العراقي لتقسيمه على أسس طائفية وعرقية.
ومع أن الأخبار المسربة من داخل أروقة (السي - اي - ايه ) تشير إلى تورط أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية (الموساد) بجريمة سرقة المعلومات من الولايات المتحدة على هامش قضية عميل الاستخبارات الأميركية (سنودن) فإن ادارة أوباما لا تزال تغض طرفها عن مثل هذه الجرائم بحق الشعب الأميركي وتواصل دعمها للكيان الاسرائيلي وتحاول ترتيب أوراق المنطقة برمتها بما يناسب مصالح هذا الكيان وسياساته العدوانية .
وما زيارة رئيس هيئة الاركان الأميركية المشتركة (مارتن ديمبسي ) إلى الكيان العنصري وبحثه مع قادته الارهابيين الأجندات الخفية ضد سورية ومصر ودول المنطقة إلا الدليل الأخير على تلك السياسات المنحازة والمعادية للشعوب العربية ، ومع كل ذلك لا يزال بعض العرب يصدقون حرص أميركا على الحريات والديمقراطية وحقوق الانسان .
ahmadh@ureach.com