وفي الطلاء على فارق الألوان لتبدو لوناً واحداً .. لكن المحصلة النهائية هي في الصحيح الذي يصح أخيراً!
لدى ائتلاف “ الدوحة “ .. ولن يكون مسمى بغير ذلك حتى لو غاب حمد وحل بندر محله , طموح ردده لسان رئيسه المستجد بتشكيل “ جيش وطني “ سوري جديد , وبقوام ستة آلاف رجل يجري تدريب نصفه اليوم في القواعد الأميركية في “ شرقي الأردن “ .. وهذا أيضاً سيظل “ شرق أردن” نسبة إلى النهر فحسب , ولن يكون مملكة هاشمية حتى ولو طالت فيه حبال الكذب في النسب والحسب .. وبإدارة أميركية وصدقة سعودية !
أتساءل مع ملايين السوريين : إذا كان هذا طموح معارضات حمد وبندر اليوم .. وما تحقق بعد, فمن تكون إذاً تلك العشرات من آلاف المسلحين المدججين بأحقاد الفكر الأعمى كما السلاح والمال .. الذين يقاتلون في أربع جهات الأرض السورية منذ ثلاثين شهراً , يقتلون ويحرقون ويدمرون ويرتكبون كل معاصي الأرض والسماء .. ويقولون إنهم في ظلكم ورعايتكم ؟
وإذا جاز لهذه المعارضات أن تتنصل من الإشراف على جيوش المرتزقة هذه وقيادتها وتوجيهها , أو أن تتمطى على فراشها وتستدفىء بدفئها وتقتات ثمارها الحرام .. فهل ستتنصل أيضاً من بديهية الاعتراف بعجزها عن إحلال ستة آلاف فحسب محلها , وعن حمل رايتها والسطو على دورها ووظيفتها .. إن أفلحت ؟
أتساءل مع الملايين ثانية : إذا كان طموحكم إقناع ستة آلاف من السوريين للقتال معكم بعد ثلاثين شهراً من القتال الجاري .. فكم أقنعتم من بينهم خلال الأشهر الثلاثين الماضية , وكم سنة ضوئية تحتاجون لإقناع ثلاثة وعشرين مليوناً من السوريين .. بل قل نصفهم على الأكثر , أي خمسون في المئة + واحد .. كما تقول كراساتكم في الديمقراطية وحكم الصناديق ؟؟
أتدرون أيها المؤتلفون اليوم , في جيب بندر أو على حذائه لا فرق , أنتم كارثة حقيقية ثلاثية الأبعاد , كارثة على السوريين بما اتضعتم في قعره من درك “ القيادة السياسية “ الرذيلة المباعة المشتراة في أسواق اللصوص و” الحرامية “من أميركا إلى أوروبا إلى الخليج ! .
وأنتم كارثة على أنفسكم بأنفسكم بما أنتم عليه من الحمق والغباء والجهل وانحطاط الأخلاق .. اللهم إلا ثقافتكم الواسعة في الرخص والاستهلاك والاستعمال لعدد غير محدد من المرات .
ثم , أنتم الكارثة الأكبر على مشغليكم وشاغليكم بما أنتم عليه من انحطاط أخلاقي وسياسي وثقافي ومعرفي .. حتى لقد طيرتم من رؤوسهم كل ثقافات النصب والاحتيال المعروفة والمتخفية , ودفعتموهم إلى الارتطام بالحائط كما لم يفعلوا من قبل .. بخبطهم وعشوائكم !! وهذا هو عزاء السوريين المر ؟؟