تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إلكترونية التجاري

على الملأ
الثلاثاء 16-2-2010م
مصطفى المقداد

لم يكن على مكتب المدير العام للمصرف التجاري السوري اي قصاصة ورقية، فيما يتابع عمله على كمبيوتره الخاص فيصدر قراره بشأن جميع المعاملات التي تحتاج توقيعه.

وتعاد إلى مصدرها حيث يعرف الزبون فوراً وضعه المصرفي، والتسهيلات المالية الممنوحة إليه، أو القرار النهائي بأي شأن من شؤونه.‏

وخلفه تبدو شاشة الكترونية كبيرة، يمكن لضيوفه من خلالها الوقوف على المعاملات والمراسلات الجارية في جميع فروع المصرف.‏

الخطوة بدأت قبل عدة أشهر، وكان التجاري السوري سباقاً في أتمتة جميع أعماله الأمر الذي يعني دقة وسرعة غير مسبوقين، فضلاً عن شفافية ومتابعة من قبل الادارة لجميع المعاملات المصرفية في الوقت ذاته.‏

و الخطوة هذه قد لا تكون جديدة في عالم المصارف والمال لكنها جديدة في مصارفنا المحلية جميعها، العام منها والخاص وفضلا عن التوفير الحاصل في المعاملات الورقية، فإنها تمثل الخطوة الأسلم للدخول في النظام المصرفي الدولي، من خلال استخدام الوسائل والآليات المتوافقة مع الأنظمة والنورمات العالمية ، وهو ما يدعو للتفاؤل بالقدرة على جسر الهوة الكبيرة التي خلفتها سنوات من الانقطاع المحلي عن مجاراة التطورات العالمية الحاصلة في ميدان الصيرفة والمعاملات المالية.‏

والدخول في مضمار الأتمتة - كخطوة أولية نحو إقامة بنية متكاملة لحكومة الكترونية لاحقة - لن يتوقف عند مجرد متابعة المعاملات المصرفية الآنية ولكن ثمة خدمات شخصية كثيرة تنتظر المتعاملين مع التجاري السوري الذي يخطط لتنفيذ مشروع الكتروني أوسع يرتبط بوزارات الدولة وهيئاتها المختلفة، وبذلك سيكون بالإمكان لاحقاً الحصول على إخراج قيد نفوس شخصي، أو بيان عقاري أو مخطط مساحي، أو إخراج قيد عقاري بملكيات الأفراد أو الشركات فضلا عن إمكانيات تسديد فواتير الماء والكهرباء والاتصالات والتسجيل في الجامعات، وذلك من خلال استخدام تقنية الاتصالات الخلوية أو الخدمية المباشرة دون أن يحتاج المرء لمتابعة تلك الخدمات في مواقعها الأساسية تلك المواقع التي تواجه ازدحامات وضغوطاً كتسديد الفواتير أودفع رسوم تسجيل السيارات أو مخالفات المرور وغيرها..‏

وهكذا فإن هذه الإجراءات العملية ترتكز إلى استراتيجية تتجاوز الوقوف عند آليات تقديم القروض أو الودائع والعمليات المصرفية العادية ، فهي تدخل في جوهر العمل المصرفي، من خلال تكريس ثقافته بحيث يغدو التعامل المصرفي اعتيادا وحاجة يومية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مصطفى المقداد
مصطفى المقداد

القراءات: 11640
القراءات: 956
القراءات: 891
القراءات: 869
القراءات: 908
القراءات: 935
القراءات: 977
القراءات: 898
القراءات: 949
القراءات: 1010
القراءات: 969
القراءات: 961
القراءات: 978
القراءات: 977
القراءات: 982
القراءات: 1077
القراءات: 1010
القراءات: 1060
القراءات: 1068
القراءات: 1050
القراءات: 925
القراءات: 996
القراءات: 1042
القراءات: 1046
القراءات: 956
القراءات: 1096

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية