التي تبرم بين الدول اصبحت مسألة حماية الانتاج المحلي تعتمد على قدرة سلعنا في المنافسة من خلال الاهتمام بجودة المنتج ليكون قادرا على مجاراة ما يطرح في اسواقنا او الاسواق الخارجية من خلال التصدير .
ولا بد من تأكيد اهمية تطبيق معايير الجودة والمواصفات في مسألة التصنيع والقدرة في مجاراة ذوق المستهلك على الصعيد المحلي او الخارجي ومعرفة احتياجاته والاقتراب من رغباته ومعرفة انماط الاستهلاك التي تلعب دورا مهما في عملية التصريف.
كــذلك الانطلاق برؤية جديدة من خلال تطوير الانتاج ليصبح قادرا على المنافسة فالسوق المحلية غير قادرة على امتصاص كامل انتاجنا ما يضعنا امام تحد كبير ويتلخص بسلع مصنعة مرغوبة في اسواقنا والاسواق الاخرى من خلال تحديد ملامح انماط الاستهلاك وتكييف منتجاتنا وفق ذلك .
الندوات والمحاضرات التي تقام حول انظمة الجودة تعد مهمة كونها تقدم معلومات وايضاحات حول طرق الانتاج المثلى وهي تحتاج الى جهود مكثفة وتعاون القطاعات جميعها لتأهيل منشآتها.
مفهوم الحماية للانتاج الوطني يفترض ان يأخذ اشكالا مختلفة تصل بالمحصلة الى الحد من التدفق السلعي الهائل ، والعمل على الالتزام بالمواصفات والمعايير هو البداية وهذا الامر يلاقي الاهتمام وتتصاعد وتيرته.
ويمكن القول انه في ظل حرية التبادل التجاري والاتفاقيات والتسهيلات الضريبية اصبحت الحماية الحقيقية لأي منتج من خلال قدرته على تطبيق المعايير وانظمة الجودة وتقديم المنتج الذي يتناسب ودخل الفرد.