تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المذهب الفلطحي في الاقتصاد ..

أبجــــد هـــوز
الخميس 4-2-2010م
فواز خيو

أيام الشباب كنا نلعب أحياناً بالكرة الطائرة . كان بيننا شاب أكبر منا سناً وهو معتد بنفسه أيما اعتداد . شو يعني أيما ؟

كان هذا الشاب يتفنن في ضربة الإرسال ، فهي ترتفع عالياً لتسقط في ملعب الخصم .‏

لكن حين تسقط بعيدة فإنه يقول : الملعب قصير . وحين تنحرف الكرة يقول إن الكرة مفلطحة وليست كروية . حتى قال له أحدهم إن يدك هي المفلطحة وليست الكرة .‏

أعتقد أنه منذ ذلك الوقت بدأت تتكون عندي ملامح المذهب الفلطحي ، حتى أصبحت نظرية شاملة . طبعاً لست مخترعاً هذه النظرية فالتطبيقات موجودة لكنني أخرجتها في قانون .‏

ثمة سؤال فلطحي يحيرني ويربكني وهو : هل نحن خارج العصر وكل قوانينه ولا ينطبق علينا شيء ؟. لا أريد الكلام عن تضارب الأرقام بين المسؤولين حول النمو والعجز وغيرها ،. لكن أن يقف مسؤول اقتصادي بعد سنوات من التخطيط والتنفيذ والفشل والمكابرة ، رغم كل الانتقادات ليقول : إن الدولة فشلت في تحقيق النمو وحدها !!!‏

سؤال : هل هو الدولة ؟ إن كل ما حصل خلال السنوات الماضية من فشل وتسيب وانفلات هو نتيجة خططه وتنفيذه هو وزملائه . هم الذين يمثلون الدولة عملياً في هذا المجال . لماذا لا يقول لقد فشلنا وأفشلنا الدولة ؟ وسيكون هذا الكلام هو النجاح الوحيد له ولزملائه.‏

سؤال : لماذا لم تفشل الصين كدولة مع مليار و300 مليون بشري وتحقق الفائض الكبير وتتجاوز اليابان ليصبح اقتصادها الثاني في العالم . ونفشل نحن مع عشرين مليوناً ولا نحقق الاكتفاء على الأقل ولا نستطيع لا ضبط السوق ولا الأسعار ولا أي شيء ، حتى الخدمات أقل من حدها الأدنى ؟ أنا أصلّي من أجل أن أرى لو مسؤولاً واحداً يقف ليقول لقد فشلت ، وسأمنحه الميدالية الفلطحية .‏

في دولة عربية وليست أجنبية ، استلم وزير وزارته وبعد أيام انكشفت فضيحة في الوزارة ، ورغم أن الفضيحة موجودة قبل الوزير ولا علاقة له بها . لكنه اعتبر نفسه معنياً بها وقدم استقالته . رفُضت الاستقالة طبعاً لكن موقفه كان شهماً ومسؤولاً .‏

والبعض عندنا كان أداء مؤسسته أو وزارته على الدوام فضيحة مستمرة ، ويستمر في الحديث عن إنجازاته .‏

أم أحمد لأبي أحمد : أنا الذي أحدد نجاحك أو فشلك كزوج وليس حديثك وفتل شواربك أمام رفاقك .‏

أبو أحمد : بالله عليك هل أنا فاشل كزوج ؟‏

أم أحمد : ( حلّفتني يا أبو أحمد .. ) ..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 فواز خيو
فواز خيو

القراءات: 1115
القراءات: 1082
القراءات: 995
القراءات: 1213
القراءات: 987
القراءات: 1670
القراءات: 1063
القراءات: 1047
القراءات: 4669
القراءات: 1222
القراءات: 1123
القراءات: 1120
القراءات: 1259
القراءات: 1580
القراءات: 1191
القراءات: 1262
القراءات: 1193
القراءات: 1207
القراءات: 1196
القراءات: 2945
القراءات: 2431
القراءات: 1885
القراءات: 2008
القراءات: 1246
القراءات: 1390

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية