| بين الواقعية والوقيعة معاً على الطريق والقصة القصيرة والرواية ومايشبههما مجالات فسيحة لا للغة العربية والفصيحة لو أرادوا نكرانها باسم الواقعية بل للكشف عن الأسرار ..أسرار القلوب والأجساد .. وما تلقاه في الوصل والبعاد.. وليست الرواية الأنثوية أو النسائية ببعيدة عن كل هذا ..وإنما هي فرس الرهان فيما تعانيه المرأة الآن. وها هو المسرح.. وحتى الفكاهي منه يتخطى الواقعية الى البذاءة والرداءة .. وهناك من يضحك ولا يعترض ..لماذا يعترض مادام الأمر يصل الى المسلسلات التلفزيونية، أو البرامج الحيوية مثلاً عن حفلات انيقة رشيقة ...؟ فيها كل ما لا تتوقعه الأسماع رغم أن الاجواء ليس هابطة بل بينها وبين ما يسمى الواقعية أقوى رابطة مادامت هناك مدارس وربما أكاديميات تدفع بالواقعيين بالعشرات بل المئات وهناك ما أصبح يسمى المسرح الحر . والمسرح المونو .... ومسرح الارتجال وهناك ما يسمى سهرة حكي أو بحر من الكلام من دون انتظام. ولا ندري الى أين ستنتهي الواقعية التي تغذيها برامج الإنترنت ويتهافت عليها الاطفال والمراهقون وهم لا يدرون ماذا يفعلون وليست حركة التصوير بما فيه الضوئي بمنأى عن ذلك ولا السينما في تطورها أو تفوقها وكلنا يفهم ذلك. أما الوقيعة التي أعنيها فهي التي حدثت وتحدث بين أقطار الوطن العربي ،تشعل نارها الأيدي السوداء في العلن كما في الخفاء فتنسحب ظلالها مهما كانت باهتة أو سريعة على الثقافة عموماً، وها نحن في هذا المسار لم يعد لنا وجه ثقافي واحد عُرف على العصور إنه العربي، حتى اللغة العربية اصبحت تتفكك الى لغات ولهجات ضيقة ومحلية، وعلى الرغم من جهودنا المتواصلة كمسؤوليات ثقافية وعواصم عربية ثقافية أيضاً، فإن الوقيعة تبحث لنفسها عن منافذ ولو كانت خيوطاً رفيعة لتعزل قطراً عن آخر ... وربما تستبشر لو امتدت الوقيعة الى اي مجال اخر اقتصادي أو حتى سياسي. غيورون نحن جميعاً على الثقافة العربية ... كمثقفين وكتاب وصحفيين إلخ... ولسنا ضد التطور الطبيعي.... ولا ندير ظهورنا لزمن المواصلات والاتصالات ولكننا نريد أن نتقارب حتى نتوحد أمام الكتل الكبيرة في العالم كأمة لها تاريخها وتسمو الى مستقبلها. صوت صيني واحد بمئات المئات من الملايين، وصوت أميركي بالملايين وآخر أوروبي لحق بالركب منذ سنين ،فأين نحن وتعدادنا ايضاً بالملايين؟ morshedalnaief@gmail.com
|
|