تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


التهور الأميركي وارتداداته

نافذة على حدث
الأحد 14-4-2019
محرز العلي

يشهد العالم عموماً ومنطقة الشرق الأوسط خصوصاً حالة من عدم الاستقرار نتيجة سياسات الإدارة الأميركية المتهورة التي تحاول خلق الأزمات والفتن،

وتدعم الإرهاب ونشر الفوضى وتشرعن أعمال كيان الاحتلال الإسرائيلي الوحشية والتي تخالف قرارات الشرعية الدولية ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، الأمر الذي يجعل من المرحلة الحالية مرحلة كارثية سيكون لها تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في العالم.‏

الولايات المتحدة الأميركية التي لم تصل إلى قناعة بأن نظام القطب الأوحد قد ولى تراهن الآن على خلق الفتن والأزمات للسيطرة والهيمنة على مقدرات الشعوب، وهذا ما يظهر في معادات الدول والكيانات وحركات المقاومة التي لاتخضع للإملاءات الصهيوأميركية، واتخاذ إجراءات أحادية الجانب من شأنها التضييق على شعوب تلك الدول، فنراها تدعم الفوضى في فنزويلا وتحاول التدخل في شؤونها الداخلية وتدعم الحرب على اليمن وتشجع العصابات الإرهابية التكفيرية على ارتكاب الجرائم ونشر الفوضى في سورية، وحاولت من خلال قرارات لاتستند إلى أي سند قانوني الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي وكذلك بالجولان تحت السيادة الإسرائيلية، وكذلك صنفت الحرس الثوري الإيراني بأنه كيان إرهابي، وقائمة التدخلات الأميركية أعمالها العدوانية تطول، الأمر الذي يؤكد أن مرحلة التصعيد الكارثي ورفع مستوى منسوب التوترفي العالم مؤشر إلى حالة الإفلاس وفشل مشاريعها العدوانية في العديد من المناطق وخاصة في سورية.‏

التهور الأميركي الذي يؤدي إلى زيادة منسوب التوتر ودفع العالم إلى مزيد من الحروب وعدم الاستقرار، يقابله الارتدادات الشعبية والرسمية على سياسة ترامب الحمقاء، وهو ماتجلى في الوقفات الاحتجاجية في سورية وإيران وفلسطين وفنزويلا وشعوب وقيادات كل الدول التي استهدفتها السياسات الأميركية العدوانية، الأمر الذي يؤكد أن سياسة ترامب تضع المنطقة والعالم أمام برميل من البارود القابل للانفجار في أي وقت كان.‏

الغطرسة الأميركية لن تستطيع إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء، فالشعوب باتت أكثر وعياً لما يحاك لها من خطط عدوانية استعمارية، وهناك قوى صاعدة باتت قوية أيضاً كمحور المقاومة، ودول بات لها وزنها على الساحة الدولية مثل روسيا والصين وبالتالي فإن ماتتوهم به أميركا لجهة هيمنتها على العالم بات من الماضي، والآن وإن كانت المرحلة صعبة ودقيقة إلا أن هناك نظاماً عالمياً جديداً متعدد الأقطاب يتبلور يمكن أن يلجم الصلف الأميركي ويعيد الأمن والاستقرار إلى العالم.‏

mohrzali@gmail.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 محرز العلي
محرز العلي

القراءات: 699
القراءات: 700
القراءات: 729
القراءات: 644
القراءات: 751
القراءات: 756
القراءات: 712
القراءات: 685
القراءات: 657
القراءات: 755
القراءات: 670
القراءات: 650
القراءات: 675
القراءات: 686
القراءات: 663
القراءات: 635
القراءات: 681
القراءات: 673
القراءات: 662
القراءات: 800
القراءات: 827
القراءات: 776
القراءات: 713
القراءات: 863
القراءات: 751

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية