و في كتب الأدب العربي قصائد كثيرة لكبار شعراء العربية قيلت في المناسبات خلال حقب مختلفة من التاريخ العربي .
وواكب الشعراء والروائيون أحداث القرن العشرين بكثير من الصدق والحماسة , فنجد مواكبة للعدوان الثلاثي على مصر وعدوان حزيران وحرب تشرين وانتفاضة أطفال الحجارة , ووصل الأمر بالباحثين إلى أطلاق أسماء الأحداث على مجموعة النصوص الأدبية , كأدب النكبة وأدب النكسة وأدب تشرين وأدب الانتفاضة .
وخلال العقد الأخير من القرن العشرين ومطلع القرن الجديد مرت الأمة العربية بأحداث جسام أكثر هولا مما سبقها , ومع ذلك لا نجد لها أثرا في الفنون والآداب , فغابت عنها القصيدة والقصة والرواية , وتمخضت الفنون عن فيلم سينمائي يتيم بطابع محلي ومسرحيات ارتجالية غلب عليها التهريج والسطحية .
ومن المفترض أن تكون الأحداث الراهنة أكثر تأثيرا في نفوس الأدباء , نظرا لظهور تقنيات البث التلفزيوني التي تنقل الأحداث لحظة بلحظة , وهنا يمكن أن نتساءل عن سبب عدم اهتمامهم بما جرى , هل كانت الصدمة كبيرة فأذهلت عقولهم وعقدت ألسنتهم وأصابعهم ? أم السبب في تراجع حرية التعبير العولمية حسب رؤية وأفكار المبدعين العرب ? ولنتذكر الحرب الإعلامية الممنهجة على كتب ومسلسلات ومحطات تلفزيونية لا تسير في ركاب العولمة .
إنها أسئلة تفرض نفسها بحدة , ولاسيما أن كثيرا من الشعراء والروائيين الذين تحدثوا عن آلام النكبة والنكسة وتغنوا بأمجاد تشرين لا يزالون أحياء , وإلى جانبهم مئات الأصوات الأدبية الشابة .