ومما قاله أيضاً: القبح ليس في الأشياء, بل في نقص إحساسنا بها.
فإن امتدّ الأدب في وعينا الاجتماعي, هل يكتمل إحساسنا بالأشياء؟
هل ينمو الجمال بالأدب, أم بالوعي الاجتماعي؟ وهل هما- الأدب والوعي- مساران متلازمان يتناسبان طرداً؟
هل كل الأدب وعي اجتماعي؟ هل الجمال قبل وعينا أم بعده؟ هل الجمال خارج الوعي أم داخله؟ إن طفح الإحساس الإنساني بكل ما حوله, هل ينتفي القبح؟
هل يُحاكَم الجمال بالعقل أم بالإحساس؟
سيقول لنا طاغور ثانية: الشعور بالجمال ليس هو الشعور بانسجام الخطوط والأشكال والأصوات والألوان فحسب, إن الانسجام الجامد لا يعني شيئاً: إنه قانون يمكن أن يدرسه العلم, لكن الجمال هو تعبير اللامحدود عن نفسه في المحدود.
هل أجابنا طاغور, أم زاد الغموض غموضاً؟
الجمال أن يسكن الكون اللامحدود في روحك وعقلك.. الجمال هو أنت.. ( أتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر).
suzani@aloola.sy