تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كي نلمس حضورها..!

الافتتاحية
الاثنين 2-5-2011م
بقلم : رئيس التحرير - علي قاسم

باشرت عجلة تنفيذ الإصلاحات بالدوران.. لم تقف عند حدث استجد هنا.. أو طارئ قَدِم من هناك.. وبرنامج خطواتها تترجمه إرادة جادة لا تنكر تراكمات الواقع، ولكنها واثقة من اتجاه سيرها.

والسؤال الدائم.. كيف لنا أن نلمس حضورها في حياتنا اليومية.. في تفاصيل تعاملنا مع مؤسساتنا وإداراتنا؟!‏

سؤال لانزال نبحث عن تجلياته على الأرض.. ولانزال نحث الخطا باتجاهه وإن كانت هناك شبه قناعة بأن مايجري مهما اشتدت أو زادت عقباته لن يعدل في التوجه الذي بدأ.‏

من حيث الحصيلة لا أحد ينكر أن سرعة ظهور النتائج تتأثر شئنا أم أبينا بالظرف القائم، وهي تمارس ضغطاً واضحاً يحول دون أن تبرز تلك الخطوات بمساحتها الكافية.‏

وبالمقابل فإن الرزم المتتالية من الإجراءات والخطوات لإعادة إطلاق العمل الحكومي وفق مسار جديد يأخذ بالحسبان تلك الهواجس, سيفرض من الآن فصاعداً حضوراً متزايداً، ولابد أن نلمس تلك التجليات وأن نتعاطى معها كثقافة حاضرة في يومياتنا.. وفي سلوكنا.. وممارستنا.‏

وبين هذه وتلك ثمة خطوط تتقاطع على المنحى ذاته.. وهي ترسم مجموعة من الاستفسارات التي تحتاج الإجابة عنها إلى بعض الوقت.. حيث الأمر المتفق عليه أن المسار بدأ، وأن نقطة الانطلاق حددت ساعتها ولحظتها، وهي تواصل تحركها في الإطار الذي ترسمه تلك الاجراءات وتأخذ في الوقت ذاته بعين الاعتبار ماهو طارئ، وانعكاسه وما قد يراكمه في بعض المفاصل من إطالة لذلك الوقت.‏

على الضفة الأخرى تقف جملة من الاعتبارات الموازية التي هي بدورها تلتقط بعض الإجابات الكامنة في الإشارات التي تتقاطع على الأرض.. حين تؤكد بما لايدع مجالاً للشك أن المتغير في الأسلوب ينعكس ضمناً متغيرات في الأداء وآليات التعاطي.‏

لا أحد لديه أوهام حول متاعب ومصاعب تظهر هنا.. وتبرز هناك.. ولا أحد يساوره الشك حيال تحديات.. إلا أن ذلك يبقى مجرد ظواهر آنية، بعضها بحكم الأوضاع الاستثنائية وبعضها الآخر نتيجة التراكمات.‏

وفي الحالين ثمة أدوار تبحث عن متلقٍ. وثمة مهام تبحث عن مؤدٍ لها وهي من أصغر حلقة إلى أوسعها تفرض قدراً كبر أم صغر من تلك الأدوار والمهام، بالتالي فإن ماتحتاجه ربما بعض المبادرة لتعديل سلوكيات أحياناً ولتغيير صورة ترسخت على مدى سنوات..‏

هناك من يسأل عما حققته على الأرض.. وكيف له أن يلمس نتائجه؟‏

وهناك من يجيب بتسرع إن التجربة تحتاج إلى وقت.. وهي خير برهان.‏

لا هذه ولا تلك ربما كانت بيت القصيد.. ما تحتاجه بعضاً من الأمثلة الدالة، تحتاج إلى عملية إظهار فعلي.. وإلى مشاهدة عينية.‏

وهنا يبرز دورنا جميعاً وخصوصاً حين ننكب على عملنا.. ونتابع يوميات حياتنا.. لنرى الفرق ونلمسه.‏

جو التفاؤل الذي يتحرك على مستويات مختلفة بأن كثيراً من المشاكل قد وجدت طريقها إلى الحل، تعكر صفاءه الأحداث الطارئة والمستجدة.. وتعكره أيضاً هواجس مايدور في الغرف والأقبية الخارجية..‏

لكن لابد من الفصل حتى في أذهاننا: نريد بناء وطننا.. نبحث عن تأكيد جديد لوعينا.. لنعزل تلك الأصوات.. لنتحرك جميعاً وكل من موقعه يمارس حياته.. يبحث عما يفعله في ورشات عمل إصلاحية تدور في أكثر من موقع، وعلى أكثر من صعيد سياسي.. اقتصادي.. إداري.. قضائي.. لنتابعها ونشغل جزءاً من وقتنا بمتابعتها.. ولتكن ثقتنا بأن لدى مستوياتنا المختلفة أدوارها التي تؤديها باتقان وأمانة واقتدار.‏

ليكن شعارنا..إلى العمل.. وبالعمل كل جبهاتنا ستكون حصينة منيعة.. بتعددها.. بتنوعها..وحينها سنلمس حضور ماتم وحصيلة مانعمل عليه.‏

a-k-67@maktoob.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي قاسم
علي قاسم

القراءات: 7091
القراءات: 1010
القراءات: 1169
القراءات: 955
القراءات: 956
القراءات: 943
القراءات: 1074
القراءات: 905
القراءات: 844
القراءات: 941
القراءات: 990
القراءات: 875
القراءات: 813
القراءات: 864
القراءات: 1068
القراءات: 947
القراءات: 766
القراءات: 954
القراءات: 975
القراءات: 1036
القراءات: 991
القراءات: 869
القراءات: 1039
القراءات: 948
القراءات: 1079

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية