تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الوطـــــن بـــــــاقِ..

من داخل الهامش
الأثنين 9-5-2011م
ديب علي حسن

لا أدري لماذا يحضرني القول المستخدم في أحد الاعلانات: نذهب بعيداً لنصبح أكثر قرباً.. يحضرني لأحوره الى القول: أكنا نحتاج هذا الألم كلّه لنكتشف العملة الرديئة من الأصيلة،

أكنا نحتاج الى هذه الجراح لنكتشف أن المكانة التي أعطيناها لهذا الفنان أو ذاك- دون تعميم- كانت صناعة وهم، بل دلّت على أننا صنعنا ودون وجه حق من أسماء يشار إليها بالبنان- قبل أن يستحقوا أن يكونوا.. وأرجو ألا يظنن أحد أنني أبالغ، أجروا إحصاء لاطلالات البعض في وسائل الاعلام بمختلف أنواعها وقارنوها مع اطلالات الآخرين..‏‏

آه ما أمرّ الكلمات! لكنها يجب أن تقال، شبعنا.. شبعنا تنظيراً، مللنا، جلدنا بوجوه البعض وهم ينظرون يصولون ويجولون.. لقد ظننت ذات يوم أن علينا دفع ضريبة للبعض ..‏‏

هل نذكركم أن بعضاً من أولئك لايرضون أن ينشر بأي خبر.. لأنه يجب أن ينشر في الخارج أولاً.. ومع ذلك تعتبون على الاعلام... نحن العاتبون على من أعطى البعض منكم هذه المساحة التي لم تثمر إلاّ وهماً.. الابداع موقف ورسالة والوطن لايحتل منطقة محايدة.. نحن ندافع عن وجودنا، عن وطننا، عن عيشنا عن ماضينا، عن حاضرنا، عن مستقبلنا.. إبداع في الموقف والأداء.. ولكن على ما يبدو أن البعض يبقى..‏‏

يا من دخلتم كل منزل واتخذكم أبناؤنا قدوة ماذا نقول وهم يسألون بريبة: لماذا صمت البعض..؟!‏‏

ولكن علينا أن نرى الذين ننحني باحترام لمواقفهم إنه الوطن كما قالوا ولامواربة ولا مخاتلة في قضاياه..‏‏

وكم أتمنى أن أسأل كل موارب.. ماذا تنتظر أليس هذا التراب دماً بالدمع ممزوج نعم لقد أخذ الكثيرون مكانة صنعناها بأيدينا.. لكن مهلاً.. أنا لم أقتنع بعذر أي أديب أو مبدع أو فنان لم يكن للوطن حين احتاجه..‏‏

الوطن باق، باق، ولم نذهب بعيداً لنصبح أكثر قرباً، بل جرحنا كان أكبر من الجسد، وحين كان الجرح غاب بلسم بعضكم فليبقوا حيث ذهبوا.‏‏

dhasan09@gmail.com ‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ديب علي حسن
ديب علي حسن

القراءات: 753
القراءات: 758
القراءات: 784
القراءات: 673
القراءات: 689
القراءات: 773
القراءات: 841
القراءات: 781
القراءات: 654
القراءات: 855
القراءات: 756
القراءات: 732
القراءات: 721
القراءات: 740
القراءات: 724
القراءات: 674
القراءات: 836
القراءات: 695
القراءات: 768
القراءات: 743
القراءات: 811
القراءات: 777
القراءات: 802
القراءات: 721
القراءات: 768

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية