أكنا نحتاج الى هذه الجراح لنكتشف أن المكانة التي أعطيناها لهذا الفنان أو ذاك- دون تعميم- كانت صناعة وهم، بل دلّت على أننا صنعنا ودون وجه حق من أسماء يشار إليها بالبنان- قبل أن يستحقوا أن يكونوا.. وأرجو ألا يظنن أحد أنني أبالغ، أجروا إحصاء لاطلالات البعض في وسائل الاعلام بمختلف أنواعها وقارنوها مع اطلالات الآخرين..
آه ما أمرّ الكلمات! لكنها يجب أن تقال، شبعنا.. شبعنا تنظيراً، مللنا، جلدنا بوجوه البعض وهم ينظرون يصولون ويجولون.. لقد ظننت ذات يوم أن علينا دفع ضريبة للبعض ..
هل نذكركم أن بعضاً من أولئك لايرضون أن ينشر بأي خبر.. لأنه يجب أن ينشر في الخارج أولاً.. ومع ذلك تعتبون على الاعلام... نحن العاتبون على من أعطى البعض منكم هذه المساحة التي لم تثمر إلاّ وهماً.. الابداع موقف ورسالة والوطن لايحتل منطقة محايدة.. نحن ندافع عن وجودنا، عن وطننا، عن عيشنا عن ماضينا، عن حاضرنا، عن مستقبلنا.. إبداع في الموقف والأداء.. ولكن على ما يبدو أن البعض يبقى..
يا من دخلتم كل منزل واتخذكم أبناؤنا قدوة ماذا نقول وهم يسألون بريبة: لماذا صمت البعض..؟!
ولكن علينا أن نرى الذين ننحني باحترام لمواقفهم إنه الوطن كما قالوا ولامواربة ولا مخاتلة في قضاياه..
وكم أتمنى أن أسأل كل موارب.. ماذا تنتظر أليس هذا التراب دماً بالدمع ممزوج نعم لقد أخذ الكثيرون مكانة صنعناها بأيدينا.. لكن مهلاً.. أنا لم أقتنع بعذر أي أديب أو مبدع أو فنان لم يكن للوطن حين احتاجه..
الوطن باق، باق، ولم نذهب بعيداً لنصبح أكثر قرباً، بل جرحنا كان أكبر من الجسد، وحين كان الجرح غاب بلسم بعضكم فليبقوا حيث ذهبوا.
dhasan09@gmail.com