ويترعرعون على الأزمات يطلون برؤوسهم المملوءة انتهازاً وسعياً لجني الثروات وملء جيوب فارغة ومثقوبة لا يسدها ولا يملؤها الا تراب الموت فهاهم تجار البناء يعودون الى ارتكاباتهم وممارساتهم الخاطئة مستغلين الأوضاع الأمنية والحالة الطارئة التي تمر بها سورية الحبيبة،من خلال تعرضها لمؤامرة لطالما اعتدنا عليها خلال سني نضالنا الطويل، لتغيير مواقفنا الثاتبة والمبدئية من قضايا المنطقة- لاشادة أبنية ع الطاير دون دراسة هندسية أو اساسات بناء أو اعمدة قادرة على حمل طوابق عدة تبرز بشكل مفاجئ خلال عشية وضحاها لتكون مسكناً غير امن لأهلنا.
وأبناء جلدتنا يسكنون فيها تحت سقوف آيلة للسقوط في أي لحظة أو هم كمن يجلس فوق لغم قابل للتفجر في أي وقت.
فها نحن نرى المحال التجارية وقد سدت عين الشمس على طرفي مدخل دمشق الجنوبي وغيره من الأماكن في دمشق التي يسعى هؤلاء إلى زيادة تشويه نسيجها العمراني وفرض أمر واقع مخالفين بذلك مواد المرسوم 59 للعام 2008 الذي قضى بمنع اشادة الأبنية المخالفة التي لا يراعى فيها شروط السلامة والأمان والأمن .
آملين من هؤلاء أن يرحموا المحتاجين للسكن والساعين إلى إيجاده بألاّ يذهب مالهم الذي يدفعونه هباءً منثوراً وألا تزهق أرواحهم تحت أسقف غير قادرة على حمل ذاتها.