تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أضعف الإيمان!!

البقعة الساخنة
الجمعة 13-5-2011م
علي نصر الله

إذا كان من الثابت أن تعرض الأفراد لمحنة كفيل بأن يكشف لهم المحب من المبغض والصديق من العدو، فإن بالإمكان سحب وإسقاط ذلك على العلاقات بين الدول، لكن ماذا لو ثبت لك بالدليل القاطع تورط هذا الذي يدعي الصداقة والمحبة بمحنتك،

بل وعلى الرغم من تورطه تجده يقدم النصح والدروس لك تحت عباءة الصديق والمحب الكاذبة التي يرتديها؟!.‏

بالأمس وبينما كان بعض الأشقاء العرب يروجون للأكاذيب التي اخترعها إعلامهم وتورط بها بعض السياسيين قالت روسيا: إن «المعارضة» في سورية ليست سلمية منذ البداية وهي مسؤولة عن العنف!!..‏

وهنا نقول: إذا كان الأشقاء لايصدقون رواية سورية الرسمية، وإذا كانوا يريدون الوقوف على الحياد لمعرفة الحقيقة، فلهم أن يسألوا الأصدقاء الروس عن الأدلة المتوفرة بين أيديهم التي دفعتهم للتعبير عن هذا الموقف وتلك القناعة التي جعلتهم يرفضون مناقشة الوضع في سورية داخل مجلس الأمن الدولي.‏

طبعاًَ هذا أضعف الإيمان، لكن أن ترفض الحقائق الواضحة وتسعى لتزويرها وقلبها رأساً على عقب، وأن تتمسك بالأكاذيب وتبرع في صناعتها نأياً عن موقف المحايد واستغراقاً في توجيه الإساءة، فإنك - وأنت الشقيق- تبدو كمن يؤكد التهمة على ذاته أو يستجلبها جلباً، وهو مابات يثير ألف سؤال وسؤال ويضع آلاف علامات الاستفهام التي تبحث عن معرفة مستويات التورط التي قطعت طرقات العودة وكل خطوط الرجعة؟!.‏

قد يحلو للبعض من مفبركي الأكاذيب ومزوري الحقيقة أن يمارس الهروب إلى الأمام ظناً منه أن بإمكانه وضع ذلك كله تحت عنوان نظرية المؤامرة في محاولة منه للنفي، غير أن الأدلة السياسية والأمنية المتوفرة لاشك ستسقط ادعاءاته وستحشره بالزاوية، وستدينه عاجلاً أم آجلاً، ذلك أن كل المعطيات التي يتداولها لانقول إنها غير دقيقة بل بات من الثابت أنها مفبركة وغير صحيحة، فهناك أعمال تخريب منظمة، وهناك أسلحة وأموال، وهناك قتل وتمثيل بالجثث، وهناك فتاوى واعترافات ، وهناك منابر وخطباء جمعة لم يخفوا حقدهم وتورطهم.‏

لامكان للفتنة في سورية، مامن شكوك لدينا ولا أوهام، لدينا أدلة سنظهرها، ولدينا إرادة حقيقية بالاصلاح سنترجمها خطوات وإجراءات تلبي طموحاتنا، ولدينا جبهة داخلية متماسكة ووحدة وطنية لانرضى بديلاً عنها، بها سنواجه كل أنماط الاستهداف وسنسقط كل أشكال الضغط ومحاولات التجييش والتصعيد السياسي والإعلامي سواء كان عربياً أم كونياً، وسواء انطلق من نيويورك وجنيف ولاهاي أم انطلق من عواصم أخرى كانت تقدم نفسها بطرائق وصور مزيفة.‏

ali.na_66@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي نصر الله
علي نصر الله

القراءات: 12372
القراءات: 1653
القراءات: 1307
القراءات: 1474
القراءات: 1428
القراءات: 1251
القراءات: 1487
القراءات: 1359
القراءات: 1471
القراءات: 1557
القراءات: 1564
القراءات: 1630
القراءات: 1899
القراءات: 1273
القراءات: 1348
القراءات: 1293
القراءات: 1664
القراءات: 1477
القراءات: 1431
القراءات: 1514
القراءات: 1470
القراءات: 1495
القراءات: 1467
القراءات: 1779
القراءات: 1479
القراءات: 1356

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية