تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الذاكرة الاميركية!

البقعة الساخنة
الأحد 4/3/2007
احمد ضوا

تحضر الولايات المتحدة لاصدار قرار يتهم المقاومة اللبنانية في حرب تموز الاسرائيلية على لبنان باستخدام المدنيين دروعا بشرية وبسعيها هذا تقول بصراحة ان الذاكرة الاميركية تلغى عندما يتعلق الامر باسرائيل .

لا شك ان ادارة بوش تعرف جيدا من دمر الجسور وقطع الطرق واستهدف الحافلات وهدد المدنيين بالقصف الجوي . وتعرف ايضا انه رغم كل ذلك نزح عن جنوب لبنان خلال الحرب اكثر من مليون لبناني .‏

ويبرهن ذلك ان الاتهام الاميركي للمقاومة لاعلاقة له بحرص الولايات المتحدة على المدنيين اللبنانيين قطعا وانما هو بمثابة عدوان اخر عليهم لانهم حضنوا المقاومة ودافعوا عنها وافشلوا المخطط الاميركي الاسرائيلي ضد لبنان والمنطقة..)الم تصرح رايس علانية خلال الحرب عن مخاض ولادة الشرق الاوسط الجديد ) .‏

هذا الاتهام يجب ان يوجه الى اسرائيل ومن زودها بالاسلحة الفتاكة التي قطعت اوصال لبنان ومنعت المدنيين من النزوح والبحث عن مكان آمن ولا زالت قنابلها العنقودية تفتك بهم .فسجل اسرائيل حافل بهذه الجرائم باعتراف منظمات دولية وشهادات حية وبالامس اقدمت قواتها في عدوانها الاخير على نابلس باستخدام الاطفال دروعا بشرية خلال اقتحامها البلدة القديمة ومع ذلك لم ترف عين ادارة بوش بل اعتبرت التصرف الاسرائيلي دفا عاً عن النفس كما في كل مرة .‏

ان من يتحمل مسؤولية سقوط عدد كبير من المدنيين خلال حرب تموز بالدرجة الاولى هو هذه الادارة التي منعت المجتمع الدولي من وقف العدوان الاسرائيلي في ايامه الاولى املا في ولادة( الشرق الاوسط الجديد)وسعيها لاصدار قرار ضد المقاومة يسيئ الى القيم القانونية للمجتمع الاميركي والدولي ويقلب الحقائق ويوفر - ان حصل- ارضية لمنع الشعوب من التحررومقاومة الاحتلال المكفول في شرعة الامم المتحدة .‏

لا نضيف جديدا إن قلنا ان اسرائيل وراء التحرك الاميركي ضد المقاومة ولكن لا يجب ان نتجاهل دور راكبي القاطرة الاميركية من اللبنانيين الذين يستنجدون بواشنطن ليل نهار لدعمهم ماليا وعسكريا وسياسيا لاضعاف المقاومة التي تقف لهم بالمرصاد مع القوى الوطنية الاخرى ضد مشاريعهم الهادفة الى تحويل لبنان حديقة خلفية لاسرائيل ومتراسا في المشروع الاميركي الذي يواجه الفشل في المنطقة .‏

ان هذا الموقف الاميركي يفقد الامل بعودة الرشد الى ادارة بوش رغم كل النصائح والتحذيرات لها من عواقب سياستها على المستوى الدولي ويضرب مصداقية اي تحرك لها على صعيد ملفات المنطقة الاخرى .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد ضوا
أحمد ضوا

القراءات: 699
القراءات: 793
القراءات: 671
القراءات: 749
القراءات: 675
القراءات: 665
القراءات: 678
القراءات: 649
القراءات: 744
القراءات: 774
القراءات: 721
القراءات: 725
القراءات: 787
القراءات: 707
القراءات: 1357
القراءات: 709
القراءات: 770
القراءات: 718
القراءات: 847
القراءات: 769
القراءات: 895
القراءات: 794
القراءات: 782
القراءات: 767
القراءات: 777

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية