تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


التوافق..!?

ع المكشوف
الأحد 4/3/2007
مصطفى المقداد

ثمة مسؤولون حملتهم المصادفة والأقدار الى مواقع إدارية رفيعة يعتقدون بضرورة التوافق معهم وضرورة مسايرتهم والتغاضي عن سلوكياتهم المزاجية في كل مواقفهم وإن أي متخالف معهم إنما يقع في دائرة العداوة والمكر والبحث عن السلبيات.

وفوق هذا فإنهم يعتقدون- بغباوة واضحة- أنهم أصحاب النعمة والفضل على جميع البشرالذين يعرفونهم, سواء كانوا زملاء لهم في المهنة أم العمل أم أوقعتهم الأقدار في طريق معرفتهم ذات يوم.‏

والمشكلة لا تكمن في المصادفة التي جعلت هؤلاء يتبؤون رؤوس الأهرامات في مؤسساتهم, لكن تتجلى فيما بعد هذه المصادفة, وفي نتائجها التي تنعكس على واقع العمل والأداء في تلك المؤسسات, اذ تغدو عملية التقييم محكومة بمدى الخضوع والاستكانة والاستجابة لأهواء وأمزجة المسؤول الخالية من أي إحساس حقيقي بالمسؤولية, وهو غالباً ما يلجأ للإيقاع ما بين العاملين ظناً واعتقاداً ان ذلك الطريق هو الأضمن للتمتع بمزايا السلطة والموقع.‏

وأجزم شخصياً أن التعامل مع هذا النوع من قناصي الفرص انما يشبه حالة السير ما بين الألغام.‏

فالوضع معرض للانفجار ولا يلتقي مع حدود المنطق والاخلاق وتبعاته ستلقي بظلالها عن الاداء الذي لن يخدم المؤسسة ذاتها.. وربما يخدم غيرها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مصطفى المقداد
مصطفى المقداد

القراءات: 11635
القراءات: 950
القراءات: 886
القراءات: 865
القراءات: 904
القراءات: 929
القراءات: 972
القراءات: 894
القراءات: 945
القراءات: 1006
القراءات: 964
القراءات: 955
القراءات: 974
القراءات: 973
القراءات: 977
القراءات: 1072
القراءات: 1006
القراءات: 1055
القراءات: 1063
القراءات: 1044
القراءات: 921
القراءات: 991
القراءات: 1038
القراءات: 1041
القراءات: 952
القراءات: 1091

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية