السادة اعضاء المجلس كانوا في هذه الدورة يقومون بدور المتلقي ولم تكشف الصور والتصريحات الصادرة عن دورهم الرقابي او حتى دورهم التشريعي باستثناء تفاصيل قد لا تتناسب مع المطلوب من البرلمان خاصة ما يتعلق منها بملاحقة الفساد والمفسدين والتدخل لصالح المواطن عند وجود ارتفاع في الاسعار.
المواطن عندما يختار ممثليه الى المجلس فهو يضع امالا كبيرة في التصدي للظواهر السلبية التي تنعكس نتائجها عليه وينطلق في انتخاب واختيار ممثليه من البرامج والوعود الانتخابية التي يملؤون بها الساحات ويوزعونها في المنشورات وفي الخيم الانتخابية التي يستقبلون فيها ناخبيهم معبرين لهم عن محبتهم وصدق نواياهم مطلقين عهودا ومواثيق بأنهم سيكونون خير ممثلين لهم وخير ساهرين على مصالحهم حتى ان حناجرهم تكاد تخرج من مكانها وهم يطلقون صيحات الاصلاح وانهم لا يخافون في الحق لومة لائم وغير ذلك الكثير الذي لا ينفذ منه إلا القليل بل أقل من ذلك. وينجح الناجحون ويدخلون البرلمان ويقسمون اليمين بأن يكونوا خير ممثلين وسرعان ما تتضح الصورة فما تنقله كاميرا التلفزيون توضح غياب قسم كبير من اعضاء المجلس عن حضور معظم الجلسات ويكون حضورهم اذا تواجدت الحكومة للتقدم ببعض طلبات تكون لبعض الخاصة من معارفهم او لمصالح شخصية لا تتعلق بجمهور الناخبين لتضيع الوعود والعهود وليبحث المواطن عن وسائل اخرى توصل صوته فلا يجد امامه الا الحكومة فيعود لمراسلتها والطلب منها لمعالجة مشاكله المستمرة وانهاء معاناته وهي إحدى مهام الحكومة ولكن اذا غابت المتابعة يكون التنفيذ بما يتيسر وليس بما يلبي الاحتياجات.
وقريبا سنكون امام موعد جديد لدورة برلمانية اخرى وستعود المنابر الانتخابية للمرشحين وخاصة المستقلين وكذلك ممثلي العمال والفلاحين الذين لايصل صوتهم الى تحت القبة وتبقى مطالبهم خارج المجلس لان المجلس والحكومة في خندق واحد ومازلنا نتساءل من هم الذين خارج الخندق.?