تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لا بديل عن الحوار

نافذة على حدث
الأثنين 23-5-2011م
عدنان علي

من المفهوم ان سورية تعيش هذه الأيام وضعا غير عادي يرتقي إلى مستوى الأزمة في بعض جوانبها، بغض النظر عن التشخيصات المختلفة حول طبيعة هذه الأزمة ومدى حضور العامل الخارجي فيها،

والذي تميل كثير من تحليلاتنا المحلية إلى تعظيمه، بينما يرى آخرون أنه مجرد عامل واحد تضعف فاعليته كلما قويت جبهتنا الداخلية وحصناها حيال التأثيرات الخارجية.‏

ولعل أول خطوات الحل في أية أزمة هو الاعتراف بوجودها، وهو ما فعلته القيادة السورية من خلال جملة القوانين والمراسيم الإصلاحية التي أصدرتها او توشك ان تصدرها، إضافة إلى دعوة الحوار الوطني التي أطلقتها الحكومة والتي من المنتظر ومن المؤمل والضروري أن تترجم سريعا على أرض الواقع باعتبار أن هذا الحوار هو المخرج الذي لا بديل عنه، وأي حلول أخرى هي وقتية واضطرارية ومؤذية أحيانا، فضلا عن انها لا تحمل الجواب الشافي للخروج من الوضع الراهن الذي استطال حتى الآن أكثر مما ينبغي.‏

ان مثل هذا الحوار الذي ينبغي أن يتم تحت سقف الثوابت الوطنية التي تحرم الدم السوري، وترفض التدخلات الخارجية، من شأنه أن يرسم مسارا سياسيا وطنيا جامعا يتوافق عليه جميع الشرفاء والمخلصين في هذا الوطن وينتهي إلى التوافق على الخطوات المطلوبة لتحقيق النقلة المطلوبة باتجاه سورية الحديثة، يحقق في الوقت نفسه الفرز المطلوب والضروري في هذه المرحلة بين من يريد خيرا لهذا البلد، ومن يرى في الأوضاع الراهنة مجرد فرصة لتحقيق أحلام مريضة وأجندات مشبوهة لا تمت بصلة إلى المطالب المشروعة لعموم الشعب السوري في الانتقال إلى مرحلة جديدة تعلو فيها قيمة المواطنة وسلطة القانون.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 عدنان علي
عدنان علي

القراءات: 986
القراءات: 780
القراءات: 933
القراءات: 889
القراءات: 891
القراءات: 858
القراءات: 905
القراءات: 849
القراءات: 883
القراءات: 897
القراءات: 865
القراءات: 888
القراءات: 943
القراءات: 868
القراءات: 923
القراءات: 1051
القراءات: 875
القراءات: 886
القراءات: 961
القراءات: 921
القراءات: 1102
القراءات: 998
القراءات: 932
القراءات: 971
القراءات: 984

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية