تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المخالفات...!!

أروقة محلية
الاثنين 23-5-2011
اسماعيل جرادات

من يلحظ ما يتم تنفيذه من مخالفات ليس فقط في الأرياف، بل في المدن وفي العاصمة على وجه التحديد، من يلحظ ذلك يقول إن حالة من الفلتان ليس فقط القانوني والإداري وحتى الأخلاقي

لأن من يستغل حالة مرت على البلد لا نستطيع أن نطلق عليه بأنه المواطن لأن المواطن الحقيقي لا يستغل أي ظرف مهما كان ويسارع إلى ارتكاب المخالفات، ولا نعني بالمخالفات هنا فقط مخالفات البناء إنما كل ما هو مخالف للأنظمة والقوانين لكن مخالفات البناء هي الأخطر لأنها معنية بحياة الذين سيقطنون تلك الأبنية التي تنعدم فيها كل المقومات التي يحافظ من خلالها على حياة الآدميين اللهم إلا إذا كان مرتكبوا هذه المخالفات يؤمنون أن من سيقطن هذا البناء أو ذاك هم آدميين يستحقون الحياة الهادئة الآمنة من عوائلهم، لكن انعدام الأخلاق لدى مرتكبي المخالفات الذين لا يمتون لشيء اسمه أخلاق أو مواطنة لأن الأخلاق تعني فيما تعني أن نحافظ على وطننا وأمنه وأمانه بعيداً عن أي منغصات قد تلحق الضرر بالوطن ومرتكزاته ومنجزاته، والمواطنة تعني فيما تعني أن نكون أوفياء للبلد الذي نحمل هويته ونعتز ونفتخر بحملها لأنها تمثل كرامتنا وشرفنا.‏

إننا عندما نقول إن تفشي المخالفات خلال الفترة السابقة يضع جميع المسؤولين أمام المهام التي نيطت بهم ويأتي في مقدمتها حماية القانون من أولئك الذين يتلطون خلف بعض ممن حاولوا الاعتداء على أمن الوطن وأمانه تحت مسميات عديدة كلها تندرج تحت مسمى التآمر مع الخارج ظناً منهم أنهم سينجحون فيما يفعلون متناسين ان سورية هي لحمة وطنية متماسكة تنبذ من بين صفوفها كل من حاول الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، وستضع حداً لكل من حاول التطاول على القانون ولعب في الوقت المستقطع متناسياً أن أي وقت مستقطع له نهاية ونهايته لن تكون لمصلحة المعتدين على القانون والذين مارسوا مخالفات متعددة وخاصة فيما يتعلق بمخالفات البناء التي لها مساس كما قلنا بحياة الناس لأن أي بناء يشاد دون أن تكون هناك دراسات هندسية صحيحة يكون بناء غير صالح للسكن وهو فوق ذلك يشاد في مناطق لا تدخل في المخططات التنظيمية، وهذا ينسحب على أي مخالفة قد ترتكب انطلاقاً من مخالفة أنظمة المرور وصولاً الى المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة.‏

إذا المطلوب الإسراع بمعالجة مخالفات البناء لأن هذه الحالة باتت كالسرطان تنتشر بشكل لا يمكن السكوت عنه، وإلا الأمور ستسير باتجاه لا يحمد عقباه لأن المستغلين في هذا الاتجاه هم التجار والسماسرة والذي يدفع ضريبة هذه المخالفات هو المواطن أولاً وقبل كل شيء.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 اسماعيل جرادات
اسماعيل جرادات

القراءات: 768
القراءات: 772
القراءات: 738
القراءات: 804
القراءات: 799
القراءات: 766
القراءات: 838
القراءات: 807
القراءات: 782
القراءات: 794
القراءات: 835
القراءات: 818
القراءات: 820
القراءات: 750
القراءات: 834
القراءات: 910
القراءات: 877
القراءات: 858
القراءات: 897
القراءات: 1017
القراءات: 893
القراءات: 829
القراءات: 840
القراءات: 878
القراءات: 944

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية