تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


سورية وفرنسا كسبتا الرهان

باريس
الافتتاحية
الأحد 13/7/2008
بقلم رئيس التحرير أسعد عبود

على صفحة واحدة قدم الرئيسان بشار الأسد ونيكولا ساركوزي إجابات كاملة وافية على كل الأسئلة التي طرحت, منذ كان الحديث عن زيارة السيد الرئيس بشار الأسد لفرنسا.

الجواب بالمختصر.. تحاورنا.. اتفقنا على التعاون..نتجه للسلام.‏‏

بيان صحفي من صفحة واحدة, اختصر طويل الكلام, وأعلن بوضوح أن سورية وفرنسا تقلبان الصفحة الى »صفحات« جديدة من التفاهم والتعاون , والعمل المشترك.‏‏

لقد قدم البيان السوري - الفرنسي وثيقة تاريخية تعلن تبادل الثقة والرغبة المشتر كة في التعاون, حتى انه بحجمه الصغير »نسبياً« حدد مواعيد زيارات ومتابعات وآفاق غير محدودة للانطلاق في المجالين الدولي والإقليمي.‏‏

منذ الصباح كان التفاؤل في نجاح قمة الأسد - ساركوزي سيد الموقف.. وقد تراجعت إلى حدود كبيرة الأصوات المشككة.. ومن لم يدركه نجاح الزيار ة من البيان المشترك .. أدرك تلك الحقيقة من المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيسان إضافة إلى الرئيس اللبناني ميشال سليمان وسمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة..‏‏

زيارة تاريخية.. ولحظات تاريخية.. وتتويج سياسي تميز بوضوحه وعقلانيته في المؤتمر الصحفي , كما في البيان المشترك..‏‏

على قاعدة ذلك كله سيتجه الرئيس بشار الأسد غداً الى قمة الاتحاد من أجل المتوسط, ليؤكد أن دور سورية في أي عمل مشترك في المنطقة يخدم السلام والتعاون. وهو الدور الذي وصفه الرئيس ساركوزي في المؤتمر الصحفي بأنه دور أساسي.‏‏

لقد أظهرت قمة الأسد - ساركوزي وبيانهما المشترك.. وحديثهما في المؤتمر الصحفي توق كل من الدولتين الى دور الأخرى في المنطقة والعالم, في التعاون والسلام. هذا التوق الذي أطلق إرادة مشتركة لدى الدولتين للقاء والتفاهم .. هو - ورغم أنه فاجأ البعض - الاتجاه الموضوعي الذي يعبّر عن مسؤولية سياسية لكل من البلدين تجاه أحداث العالم ودول المتوسط.‏‏

سورية وفرنسا عرفتا دائماً حاجة كل منهما للأخرى من أجل استقرار الشرق والسلام والتنمية ومن أجل أوروبا ودورها والمصالح المشتركة لها مع دول جنوب المتوسط. كل منهما عرفت أن هذه المصالح المشتركة تحتاج للعمل المشترك.. فكانت الزيارة التي هي بحق تاريخية..‏‏

كانت الزيارة التي أجابت عن كثير من الأسئلة .. وردت على كثير من التشكيك.‏‏

السيد الرئيس بشار الأسد كان في باريس وفي الأليزيه الرجل المدهش في حركته ووضوحه ومواقفه.. وسيكون لذلك بعده العميق جغرافياً وزمنياً.. فقد كسبت »سورية وفرنسا« الرهان.‏‏

تعليقات الزوار

زياد  |    | 13/07/2008 04:34

صحيح ان سوريا كسبت الرهان الاوربي الفرنسي , وصحيح انها قادمة لامحال على كسب الرهان الاميريكي الذي ذكره الرئيس ابو حافظ بحيث اكده على انه حقيقة واقعة آتية بعد ذهاب اصحاب الرهان الخاسر من اعضاء الادارة الاميريكية الحالية التي لاتريد السلام . لكن السؤال المُلح والذي دائما يتردد , ما هو المردود او المكافأة ان صح التعبير التي سوف تتلقاها سوريا من كل هذه اللقاءات او من خلال جهدها الكامل في احلال السلام في المنطقة خصوصا على الساحة اللبنانية التي تشكل عامل اهتمام اوربي فرنسي .

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 13/07/2008 09:34

فجأة عند الغرب المنافق صارت سورية قلب الحدث بعد تصحيح المشهد, ولاعجب من ذلك , فكلما استراح الغرب من الإختلاق عاد للطبيعي, والطبيعي هو دور سورية المسالمة والحريصة والمتفهمة, وكلما كان الغرب منطقيا كلما أقبل على سورية , وكلما كان الغرب مختلقا كلما أدبر عن سورية...بالأمس كل مشاهد التلفاز كانت تسعدني, فرأسي تنعنش مع حيوية رئيسنا الشاب الذي أحبه وهكذا لوجه الله, وقلبي خفق مع كل حركة أنيقة ومتواضعة لسيدة سورية الأولى تلك الشابة الحمصية التي تأسرني كلما طلت على الشاشه.فيارب سوريه احم بشارها وأسماءها.

عمر صيداوي-سوري فخور |  omar_sidawi@online.de | 13/07/2008 14:35

بدأالغرب يعود لرشده ويدرك أن سورية صانعة سلام وعامل استقرار في المنطقة بأسرها..أنا كسوري غيور والحمدلله متفائل بما هو آت.. شكرا سورية العظيمة..شكرا شعب سورية..شكرا ياسيادة الرئيس الدكتور بشار على كل ما تفعله من أجل استقرار الوطن وأمن المواطن السوري الذي يحبك وبارك الله لنا فيك يا أمل كل السوريين والعرب والسلام عليكم ورحمة الله وبراكته!

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 766
القراءات: 791
القراءات: 772
القراءات: 862
القراءات: 719
القراءات: 839
القراءات: 784
القراءات: 834
القراءات: 762
القراءات: 805
القراءات: 705
القراءات: 801
القراءات: 794
القراءات: 759
القراءات: 805
القراءات: 939
القراءات: 672
القراءات: 976
القراءات: 1133
القراءات: 875
القراءات: 835
القراءات: 1154
القراءات: 1045
القراءات: 826
القراءات: 983

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية