| خَطٌ على الورق... كانت دمشق مدينة جميلة «6» ثقافة كانت دمشق مرصودة للحب والفرح... ودائماً أتوا إليها بنيات وأجندات، فما ثبتت إلا للحب و الفرح، وإن تعارض ذلك مع نياتهم وأجنداتهم ابتدأ الرصاص. دمشق التي عدت منها مؤخراً - ولو لحين - مبتعداً عن الحصار لها وفيها، بدت لي كأنها لاتعرفني أو كأنها لا تعرفنا. هي لا تغرّبنا إنما نحن نصنع غربتنا عنها بأيدينا. أول ما يسألونك عنه في القرية التي عدت إليها: كيف الطريق..؟ هذا سؤال قديم جديد دائم. ربما أكثر ما عبر عن الاستفهام عن الحالة الجوية، أما اليوم فهو حصراً سؤال عن الأمان على الطريق. ورغم أن جهوداً كبيرة بذلت لحماية وتسيير الرحلات البرية على الطرق التي تصل دمشق ببقية المحافظات، ظلت بعضها مغلق وبعضها سالك وبعضها يتعايش مع عديد التحويلات، وكلها مسكونة بالخوف والهواجس ؟! ظلت مستهدفة بشكل دائم ومازالت، والغاية الفصل بين القلب وأطراف الجسد. بين دمشق وشتات الوطن السوري الذي يحاولون تمزيقه. ابتعدت الشقيقات والأطراف عنها وثبتت هي فاستمر توجه رأس البوصلة، ومازال القادمون من خلف الحدود والساحات مسلحون بالموت و القتل رسلاً إلى الجنة ؟؟!!.. يحاولون اسقاط دمشق كي تفقد البوصلة السورية توجهها. عرفت المدينة الجميلة نياتهم، لطالما جاؤوها مراراً والغرض ذاته تنوع سلاحهم وتعددت مكائدهم وتشابهت أهدافهم، فازدادت تمسكاً بالحب. يقول الخبر: إعادة فتح الطريق إلى حلب عبر السلمية – خناصر – السفيرة، لتوصيل المساعدات لحلب، إذ هي في طور الخسوف الكلي، ليست حكاية كرم على حلب أو واجب تجاهها. بل هي دمشق تبحث عن جمالها الذي كان، و لن يكتمل دون حلب. • ما أخبارها دمشق ؟ - قلت: صغيرة ومرتبكة. • صغيرة ؟! - إنه الحصار! • والقتال؟ - تراجعت أصوات المدافع... لكن.... القتال مستمر و دائم و إن أمكنهم لن يتركوا للمدينة أن تستريح أبداً. • والغلاء ؟! - حدث ولا حرج... شيء لا يصدقه العقل...هنا أيضاً ثمة من لا يريد للمدينة أن تستريح و إن اختلف السلاح! هنا العدو في لباس الصديق! وهنا من أدمنوا اغتيال المدينة و أطيافها و جمالها. • هل سمعت عن رفع اسعار البنزين بنسبة 20% ؟!... - بل 25% و أنا لا أتحدث عن ذلك... بل عن زيادات لا يقرها قرار ولا يعرف لها مآل ؟! هي حصة الفاسدين و الفساد وما أكبرها من حصة...!؟ ليس المسلحون الإرهابيون وحدهم الذين يذبحون أعناقنا بالسكاكين ويقطعون أجسادنا بالسواطير. ؟! as. abboud@gmail.com
|
|