في مجلس الأمن باستصدار قرار يضع مقدمات مفتوحة للتدخل بشؤون سورية حيث قام مسؤولو دويلة قطر المحتلة أميركيا والسعودية بخطوات وإجراءات تؤكد نياتهم العدوانية المبيتة ضد سورية وتنفيذهم لأجندات أسيادهم في البيت الأبيض لنشر الفوضى الخلاقة التي تهدف إلى تفتيت المنطقة وإعادة ترتيبها وفقا للمصالح الأميركية والصهيونية متسترين خلف شعارات زائفة وحجج واهية.
الخطوات العدائية الخليجية ضد سورية تمثلت بسلب إرادة الجامعة العربية وجعلها مطية لإصدار قرارات تعتمد على فبركات وأحداث تصنعها قنوات الفتنة والتحريض التي يمولونها ومن هذه القرارات فرض عقوبات اقتصادية ومحاولة عزل سورية والتدخل بشؤونها الداخلية ودعم المجموعات الارهابية بالمال والسلاح لنشر الفوضى وإضعاف سورية الأمر الذي يشير بوضوح إلى أن هؤلاء العملاء يتربصون شرا بسورية وشعبها ويشاركون في سفك المزيد من الدم السوري. ما يجعلهم جزءا من تعقيد الأزمة السورية وليس جزءا من الحل. ولاستكمال مخطط التآمر فقد تقدمت السعودية بمشروع قرار إلى الأمم المتحدة علها تحقق ما عجزت عن تحقيقه في مجلس الأمن وذلك لاستدراج التدخل الغربي في شؤون سورية ولتكشف علانية عن ارتباط بعض حكامها بالمشروع الأميركي الصهيوني الهادف إلى نسف وإضعاف محور المقاومة والنيل من مواقف سورية عبر إلهائها بأزمات داخلية تحول بينها وبين التصدي لمشاريع الهيمنة الأميركية بالمنطقة.
لقد أكدت سورية رفضها لأي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية واعتبرت المساس بسيادتها خطا أحمر لن تسمح لأي كان بتجاوزه، وأنها مستمرة في عملية الإصلاح رغم العراقيل الخارجية التي تؤخر هذه العملية وصولا إلى تحقيق تطلعات الشعب السوري الذي أكد عزمه على مواجهة التحديات وإفشال أحلام المتآمرين على وطنهم وتحقيق النصر لتبقى سورية شامخة قوية لا تهزها العواصف ولا تضعفها المحن.
mohrzali@gmail.com