تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


السعودية وإسرائيل !!

البقعة الساخنة
الإثنين 24-11-2014
علي نصر الله

في سلّة واحدة باتت توضع مملكة الاستبداد والجهل (السعودية) مع كيان الإرهاب والعنصرية (إسرائيل)، فهل هناك ما هو ملفت في الأمر؟ وهل هناك ما يدعو للدهشة؟ وهل هناك ما هو أكثر واقعية من أن تضع وكالات الأنباء هذين الطرفين في سلّة واحدة؟ وهل هناك ما هو أشدّ دقة عندما يتحدث المحللون السياسيون عن جبهة واحدة تجمع في القتال كتفاً إلى كتف الآل من بني سعود وبني صهيون؟.

في الحرب على سورية ربما لم تلعب كل الكيانات التي تدعم الإرهاب دوراً أقذر من الدور الذي لعبته وتلعبه السعودية وإسرائيل بالشراكة مع تركيا الإخوانية، وفي مفاوضات إيران النووية مع الدول الست لم تسجل الكيانات الداعمة للإرهاب والمعادية لإيران والخط المقاوم والمناهض للسياسات الغربية المتصهينة أي محاولة للعرقلة كالتي تسجلها إسرائيل والسعودية؛ ولم تبدِ هذه الكيانات عداءً لسورية وإيران كالعداء الذي تبديه لهما السعودية وإسرائيل، لماذا؟.‏

إذا كان مفهوماً أن تشتغل إسرائيل على إضعاف سورية عبر دعم الجماعات الإرهابية وتمكينها؛ وإذا كان مفهوماً أن تعمل إسرائيل على تحريض الغرب وأميركا ضدّ إيران؛ لأسباب كثيرة تتصل بطبيعة الصراع وبالإيديولوجية، فإن ما لا يمكن فهمه هو أن تقف السعودية إلى جانب إسرائيل منفردة - من بين دول المنظومة الدولية؛ وليس من بين الدول العربية والإسلامية - في الموقف والعمل والتمويل والأداء ضدّ سورية وإيران، وهي التي تدعي أنها تمثل قطباً عربياً وإسلامياً فاعلاً ومؤثراً؟!.‏

(إسرائيل) عدو أساسي وتقليدي للعرب والمسلمين؛ ولا يمكن لعربي أو مسلم أن يلتقي معها على أي تفصيل صغُر أم كبُر إلا وترتسم حوله عشرات إشارات الاستفهام؛ وتلتصق به كل الشبهات؛ وتشير إليه كل الأصابع بالاتهام؛ فما حال المُدّعي خادم الحرمين؟ وكيف يبرر وقوف كيان مملكته السياسي مع إسرائيل وإقامة الشراكة معها؟ وما هي المصالح التي تجمعه معها؛ وتفرّقه عن سورية وإيران؛ أو تجعله يتحالف معها ضدهما؟.‏

لاشيء يبرر للسعودية موقفها من سورية وإيران سوى اعترافها بأنها أداة صهيونية؛ ولا شيء يُثبّت عليها صفة العمالة للغرب سوى ما تقوم به من أفعال قذرة بحق العرب والمسلمين؛ ولا شيء يبرِئُها مما تقوم به سوى إعلانها عن حقيقتها التي صارت معروفة للجميع، ولا شيء سيفقدها صوابها هي وإسرائيل سوى أن الغرب وأميركا سيقر بهزيمة مشروعه في سورية والمنطقة أمام الصمود السوري؛ وسوى أنه سيقر بحق إيران بالطاقة النووية السلمية؛ وسوى أنه سيرمي بالأعراب عاجلاً أم آجلاً ليبحث مرغماً بندّية عن مصالحه في العالم والشرق الأوسط مع طهران ودمشق وروسيا والصين.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي نصر الله
علي نصر الله

القراءات: 12285
القراءات: 1611
القراءات: 1272
القراءات: 1431
القراءات: 1393
القراءات: 1202
القراءات: 1449
القراءات: 1308
القراءات: 1432
القراءات: 1515
القراءات: 1521
القراءات: 1588
القراءات: 1859
القراءات: 1231
القراءات: 1310
القراءات: 1248
القراءات: 1622
القراءات: 1432
القراءات: 1399
القراءات: 1479
القراءات: 1425
القراءات: 1453
القراءات: 1425
القراءات: 1730
القراءات: 1434
القراءات: 1314

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية