تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


وافدون

اقتصاد عربي دولي
الأحد 21-4-2013
مرشد النايف

بماذا يمكن توصيف الهياكل الاقتصادية العربية وهي تقف عاجزة عن امتصاص وظائف جديدة؟ وكيف لهذه الاقتصاديات التي تنمو في أرقام الناتج المحلي الإجمالي، أن تقف عاجزة عن تقصير طوابير المنتظرين فرصة شغل؟

في عامين تمكنت هذه الاقتصاديات الفاسدة بأغلبها رفع مؤشر البطالة من 14بالمئة في العام 2010 الى 16 بالمئة العام الماضي، ليصل مجموع المنتظرين نحو 20 مليوناً، وما كان لهذا الرقم أن يكون قياسياً لو أن الحكومات العربية انتقلت من البيروقراطية والفساد إلى ظل الرشاد والحوكمة، حينها سينبت في أكنافها قنوات تصريف العمالة من خلال خلق الفرص لا من خلال انتظار ما سيتطلبه سوق العمل من كوادر. الحكومات الرشيدة الكفؤة تصمم الأسواق وتخلق فرص التشغيل من بين أهدابها.‏

المدير العام لمنظمة العمل العربية شط بعيداً في إحالة أسباب البطالة الى حالة عدم الاستقرار السياسي التي تعيشها بعض دول المنطقة، ونسي أن معدل البطالة، قبل أن تنفتح أبواب الاضطرابات، كان من أعلى المعدلات في العالم، ويحتاج الى «شبّة وخرزة زرقاء» كيلا ينافسه احد، وكأني بالرجل لايريد إزعاج أحد من الحكومات التي تمول منظمته، ولذا آثر التسكين والسلامة ورمى بحمل الجمل على الاحداث التي شهدتها العديد من دول المنطقة،فهذه الأحداث- وهنا أسرد له- أدت إلى تراجع الاستثمار والإنتاج، وظهور مطالب فئوية عطلت الإنتاج، إضافة إلى تراجع قطاع السياحة الذي يشكل مصدراً مهماً لعدد من الدول العربية.‏

كان لها تأثير واضح وما من شك، لكنها ليست الشيطان الرجيم وحدها، فثمة دول لديها من فوائض البترو دولارمايكفي لاستزراع آلاف آلاف فرص العمل ولم تفعل، وكل مافعلته أنها التفت على فقراء الوافدين من عرب وعجم فأبعدتهم.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مرشد النايف
مرشد النايف

القراءات: 830
القراءات: 861
القراءات: 863
القراءات: 867
القراءات: 865
القراءات: 794
القراءات: 876
القراءات: 894
القراءات: 1006
القراءات: 876
القراءات: 1036
القراءات: 1423
القراءات: 973
القراءات: 1038
القراءات: 969
القراءات: 1151
القراءات: 1024
القراءات: 923
القراءات: 1056
القراءات: 874
القراءات: 887
القراءات: 921
القراءات: 963
القراءات: 900
القراءات: 936

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية