له مبرراته كون موسكو قبلة للقاء يجمع شخصيات تمثل جميع الافرقاء في الداخل السوري والخارج..فهي تدرك جيدا ان أي تصريح لها سيوضع في ميزان الـ»مع» أو الـ»ضد».
الهدوء في السياسة الخارجية الروسية ولا شك نابع من حرصها على انجاح اللقاء التشاوري المرتقب.. وسعيها للوصول الى حل سلمي للازمة في سورية.. الا ان ما يثير الجدل والاستغراب الظهور الاميركي على الضفة الاخرى.. ظهور أقل ما يقال فيه عرقلة للمسعى الروسي.
وكعادتها اميركا تحاول وضع العصي في عجلات الحل، وهو ماظهر جليا من خلال لقاء السيناتور الجمهوري جون ماكين عددا مما سماهم في «تغريدة» له على تويتر «مقاتلي الجيش الحر» في مدينة اورفة التركية.
ليس غريبا على ماكين لقاؤه الارهابيين الذين يقاتلون في سورية.. بل توقيت ذاك اللقاء.. وهو من التقاهم 2013، بهدف التحريض لإقامة منطقة حظر جوي حينها ولتزويدهم بالسلاح والعتاد.. وقد التقاهم في 28 الشهر المنصرم لاعطاء الاوامر والتعليمات بعدم القبول باي حل او أي نتائج قد تصدر عن لقاء موسكو، خاصة وان «الحر» رفض مبادرة موسكو واي حوار مع الحكومة السورية.
ليس تحرك ماكين الوحيد ولا موقف «الحر» الاخير لعرقلة الجهود الروسية.. بل هناك شروط بعض المتلونين المتحولين وحديثهم عن ضرورة بناء «الثقة» مع الحكومة السورية قبيل الذهاب الى موسكو ، وهو ابعد ما يكون عن اهل الثقة..ولا يملك من اسمه شيئا لا حسنٌ ولا عظمة.
يتآمرون ويتآمرون عليك يا وطني.. متناسين ان عيون تفديك بضيها.. وقلوب تخفق بحبك، ستبقى ملاكك الحارس لك الى يوم الخلود.
moon.eid70@gmail.com