للبشر والحجر وللزرع والضرع ، استهداف أراد منه أعداء سورية النيل من صمودنا وموقفنا وثني إرادتنا ، متناسين إن إرادة السوريين لا تنكسر ولا يمكن لأي قوة في الدنيا أن تثنيها عن الهدف الذي تسير عليه طالما هناك جيش أبي يدافع عن الأرض والعرض وعن كل شيء .
. . تحديات كثيرة أمامنا تطول مناحي حياتنا المعيشية كافة، وأصبح البحث عن الحلول هو الشغل الشاغل لكل منا لتأمين الحد المقبول من ظروف المعيشة، فمع القرارات الحكومية التي طالت كل مناحي حياتنا ، أصبح لزاماً علينا أن نشد الحزام أكثر ونتخذ إجراءات تقشفية كي تستمر حياتنا اليومية، وهذا ما كان مطلب العديد من المعنيين .
إن ما نتعرض له قد خلق أزمات كثيرة مثل فقدان مادة المازوت ، وكذلك الغاز ولو بحد اقل ، وتقنين الكهرباء مستمر وبمستوى أسوأ لان الإرهابيون ما زالوا يستهدفون هذا القطاع الحيوي والهام . . والذي تسبب بخسارة لاقتصادنا الذي كنا نتباهى بمتانته حيث كان يقدم لنا كل مقومات الصمود بوجه اؤلئك الذين جاءوا ليدمروا كل البنى التحتية التي قدمنا من اجل أن تكون كما كانت عليه الجهد والعرق سنوات طويلة .
صحيح أننا نعيش أزمة غير عادية . . أزمة لا نريد لتداعياتها أن تبقى ممتدة وتتعقد معها المسائل الحياتية لنا جميعا ، وعلى رأسها ارتفاع الأسعار وزيادة التضخم، بالإضافة إلى البطء وعدم الدقة في إدارة الأزمة، إضافة إلى وجود حلقة فساد واضحة لا يمكن إنكارها، ومن ثم فإن الجهات الحكومية ليست بريئة من محصلة سوء التوزيع وانتشار الفساد لأنه على الأقل لم تكن الجهات الرقابية فعالة في إيصال ما دفعت ثمنه الدولة وليست بريئة من محاربة الفساد الذي عقد إيصال هذه السلع إلى كل الناس ما أوجد أسواقاً سوداء لكثير منها .
بكل الأحوال : إن أهم ما يجب العمل عليه هو إيجاد عملية إدارة جديدة للأزمة، فإطالة أمد الأزمة يخلق تحديات جديدة تحتاج إلى إجراءات أكثر دقة وسريعة، مع ضرورة المحافظة على مستوى الأسعار وعدم السماح بجموح التضخم، وفوق كل ذلك لابد من إعادة النظر بأوضاع العاملين في الدولة من خلال الدراسة الجدية لزيادة الأجور والرواتب ، لأن ما نريده حلولاً فاعلة.. ؟
asmaeel001@yahoo.com