مواسم الخير
حديث الناس الأحد 13-1-2013 وليد محيثاوي كست الثلوج تضاريس سورية بجبالها و سهولها مبشرة بمواسم الخير والامل المنتظر لأبنائها الذين سيحصدون زرعهم الطيب من ربيع أخضر وحنطة سمراء وذهب اصفر، لا حصاد ما زرعته يد الفتنة والقتل والتخريب من ربيع يابس ومشؤوم.
فالثلوج والامطار التي انهمرت فوصلت سماكة الثلج في مناطق حضر الى 25 سم و 100 سم في السويداء وكذلك في سرغايا وغيرها لا شك انها تعد بمخازين مائية جيدة للآبار الجوفية ولزوم سقاية المزروعات كما انها تسهم في تنفيذ الخطط المقررة للزراعات الشتوية، وان كانت هناك بعض المنغصات التي تواجه الفلاح الذي بدأ بالتحضير لزراعة القمح والشعير والعدس البعل واهمها النقص الحاصل في مادة المازوت لزوم تشغيل الآليات الزراعية لاعمال الحراثة وغيرها فإن وعود وزارة النفط مؤخرا بوفير كميات كافية من المحروقات حيث سيطرأ تحسن ملحوظ بوصول المادة «المازوت» للمواطن وللأعمال الصناعية والزراعية خلال الايام القادمة ستستهم برفع نسب تنفيذ خطة الزراعات الشتوية حيث باشرت محافظة ريف دمشق على سبيل المثال بتخصيص الفلاحين ما نسبته 20٪ من مادة المازوت.
فاجراءات تأمين مستلزمات الفلاحين من توفير البذار المتوفرة لدى مخازين فروع اكثار البذار بالمحافظات وسماد اليوريا والسوبرفسفات وتأمين حاجة الفلاحين من الاسمدة عبر فروع المصرف الزراعي ومع تأمين مادة المازوت لزوم الاليات الزراعية كل هذه الاجراءات كفيلة بالوصول مع امطار الخير والثلوج الاخيرة الى مواسم وفيرة وخيرة قادرة على تأمين احتياجات القطر وتحقيق الامن الغذائي الذي استطاعت من خلاله سورية وعبر سياساتها الحكيمة تجاه هذا الموضوع ان تكسب الرهان على اي حصار اقتصادي جائر وما يجري على ارض الواقع اكبر دليل.
wmhetawi@hotmail.com
|