تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نمو المستوردات الضرورية

الكنز
الأحد 13-1-2013
قاسم البريدي

مؤشرات متفائلة عن التعامل الاقتصادي المرن والديناميكي مع الأزمة والحصار يتمثل بزيادة المستوردات للسلع الضرورية وللمواد الأولية على حساب المواد والسلع الكمالية وهذا ماكشفت عنه حصيلة عام مضى لوزارة الاقتصاد ، وهذا الأمر لم يكن ليكتب له النجاح لولا تحقيق مبدأ التشاركية بين الوزارة وبين التجار المستوردين والمصدرين .

صحيح أن هناك انكماشا نسبيا في حركة الاستيراد وتراجعا في القيم وأحجام البضائع غير الاساسية بسبب العقوبات الاقتصادية،لجهة صعوبة فتح الاعتمادات و تحويل قيم المستوردات الخارجية، لكن الصحيح أيضا أنه تم التغلب على هذا الواقع وضمان تدفق المواد الأساسية بوقتها إلى الأسواق المحلية ووفرتها باعتباره الهدف الأول والأبرز بالنسبة للحكومة.‏‏

وفعلا باشرت وزارة الاقتصاد والتجارة ومنذ بداية الأزمة إلى فتح قنوات الحوار اليومي المباشر مع تجار ومستوردي المواد الغذائية والأساسية الذين تجاوبوا معها إلى حد كبير، وبالتالي فإن أي سلعة لم تنقطع عن الأسواق ، باستثناء حالات قليلة..‏

وأكثر من ذلك ،فإن مصادر الوزارة كشفت أنه لا خوف بالنسبة لقلة المواد او فقدانها في الاسواق السورية مستقبلا لان العروض التي تقدم إليها من قبل الفعاليات الاقتصادية والتجارية المحلية والخارجية اكبر من قدرة السوق السورية على الاستيعاب ولذلك تراعي الأولويات وعدم تخزين كميات كبيرة من اي مادة غذائية كالسكر والأرز، بشكل يعرضها للتلف ما دامت قنوات الاستيراد مفتوحة وبشكل مشجع.‏‏

وليس غريبا القول ان أحد أسباب النجاح في توفير السلع الأساسية يعود إلى المرونة وكسر الروتين في إجراءات الاستيراد الاستثنائية عبر القوانين النافذة والجديدة أو عبر لجنة المرسوم 126 بما يساهم في تخفيض التكلفة والزمن والجهد ولتكون جاذبة في هذه الظروف التي تكثر فيها مخاطر التأمين والتكلفة الداخلية والخارجية .‏

وكمثال على المرونة نذكر السماح للفعاليات التجارية بحمص وحلب الاستيراد عبر مديرية اقتصاد طرطوس ليصبح إجمالي المستوردات - مع فعاليات طرطوس - نحو ألف إجازة قيمتها تفوق المليار دولار وهذا الرقم له مدلولاته لو عممناه على باقي المحافظات، لأن ميزان المستوردات وإن سجل تراجعا عن العام الذي سبقه لكنه نوعيا يشير إلى تراجع استيراد الكماليات كالسيارات والألبسة الجاهزة لمصلحة نمو نسب استيراد المواد الغذائية والتي تسجل زيادة غير معتادة في استهلاكها أوحتى ادخارها ..‏

وهكذا إذن ..فإن مسألة تدفق المواد الاساسية والضرورية للمواطن ليست مسألة مقلقة او تشكل هاجسا لان اصدقاء سورية كثر ولم ينقطعوا عن توفير احتياجاتها وكسر الحصار الاقتصادي المفروض عليها ، لكن يبقى السعر المرتفع للسلعة النهائية للمواطن أمرا مقلقا وهذا حديث آخر ولابد من الالتفات إليه وإعطائه الأولوية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

  قاسم البريدي
قاسم البريدي

القراءات: 1024
القراءات: 930
القراءات: 998
القراءات: 987
القراءات: 907
القراءات: 1007
القراءات: 944
القراءات: 932
القراءات: 956
القراءات: 965
القراءات: 952
القراءات: 947
القراءات: 3828
القراءات: 941
القراءات: 959
القراءات: 1018
القراءات: 996
القراءات: 948
القراءات: 966
القراءات: 1093
القراءات: 990
القراءات: 1577
القراءات: 1035
القراءات: 996
القراءات: 999

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية