تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الإبراهيمي وجوهر المهمة!

حدث وتعليق
الأحد 13-1-2013
أحمد حمادة

بعد أن كان يوهم الجميع بتمسكه باتفاق جنيف لحل الأزمة في سورية فاجأ المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي المراقبين بجملة من التصريحات التي شكلت خروجاً عن جوهر مهمته وأظهرت انحيازه لطرف لا يريد لسورية إلا الخراب والدمار والابتعاد عن الحل السلمي.

والمفارقة الصارخة في تصريحات الإبراهيمي أنه كان للتو يؤكد أن سورية ترغب بالحوار وتريد للمبعوث الدولي أن ينجح في مهمته وأن الحكومة السورية تؤيد الحل السياسي الشامل للأزمة، ثم سرعان ما انقلب على تلك المواقف وأطلق تلك العبارات حول الوضع الذي يسير من سيئ إلى أسوأ كما قال دون أن يحمّل أحداً من الأطراف الاقليمية والدولية مسؤولية ذلك.‏

وإذا كان الإبراهيمي قد خرج عن المألوف وعن الجوهر الذي يفترض أن يمثل مهمته وتحدث عمن يجب أن يشكل الحكومة الانتقالية ومن يمثل المرحلة الانتقالية فإنه بلا شك تجاهل تماماً المبادرة السورية التي أطلقها الرئيس الأسد، ولم يحلل بشكل منطقي برنامج الحل السياسي الذي تضمنته المبادرة مع كل تفاصيله للحل والحوار والتوافق على ميثاق وطني يعرض على الاستفتاء الشعبي ويرسم خارطة طريق لحل الأزمة.‏

ولا شك أن مثل هذه التصريحات والسياسات والمواقف لا ترى الأزمة إلا بعين واحدة وتتناغم تماماً مع سياسات الولايات المتحدة التي تريد تدمير الدولة السورية وإضعاف اقتصادها وقدراتها العسكرية خدمة للأمن الاسرائيلي، وإذا كان الإبراهيمي يريد فعلاً ايجاد الحل السلمي الذي يخدم جميع أبناء الشعب السوري فما عليه إلا الابتعاد عن إملاءات الدول الغربية وعلى رأسها أميركا وعندها يستطيع الوصول إلى الحل المنشود.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد حمادة
أحمد حمادة

القراءات: 11518
القراءات: 861
القراءات: 914
القراءات: 843
القراءات: 946
القراءات: 866
القراءات: 860
القراءات: 878
القراءات: 987
القراءات: 886
القراءات: 863
القراءات: 851
القراءات: 888
القراءات: 898
القراءات: 972
القراءات: 926
القراءات: 1102
القراءات: 904
القراءات: 864
القراءات: 895
القراءات: 881
القراءات: 982
القراءات: 994
القراءات: 906
القراءات: 952
القراءات: 1010

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية