تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ثرثرة سلام وقعقعة سلاح

حدث وتعليق
الاربعاء 4/7/2007
خالد الأشهب

وفق (معاريف) فإن (إسرائيل ) ستقيم مناورات عسكرية ضخمة في الجولان المحتل خلال أسابيع, وووفق (هآرتس) فإن (إسرائيل ) تحاول استئناف مفاوضات السلام مع سورية لكن إدارة الرئيس بوش تمنعها من الإقدام على ذلك, ووفق (يديعوت أحرونوت) تتخوف (إسرائيل) وتستعد في آن معاً لمواجهة هجوم سوري مباغت!

ما الذي تريده (إسرائيل),وما الذي أضاعته وتبحث عنه عند سورية? سؤال لا تجيب عنه الصحافة الإسرائيلية ولا الحكومة الإسرائيلية ذاتها فإذا كانت (إسرائيل) تريد السلام وفق بعض صحافتها ومسؤوليها فإنها لم تفصح عن شيء ولم تقدم شيئا ولو لمرة واحدة, يؤكد ما تدعيه سوى الهراءات والكذب وبعض الحذلقات المتصلة بشروط السلام أو شروط استئناف مفاوضاته, كلام مجاني ليس موجها إلى سورية ولا إلى العرب, بل إلى الغرب وكل من يراقب التوتر الذي تعيشه المنطقة, وهو في أحسن حالاته وأقلها خبثاً ورياء مجرد بالونات اختبار ومصائد لردود الأفعال, أما الأرض فليس عليها ما يقول إن »اسرائيل) تريد سلاما واستقرارا سوى الثرثرة السياسية.‏

وإذا كانت »إسرائيل) تريد الحرب وتجديد العدوان فليس في تلك الثرثرات السياسية المجانية التي يمارسها قادتها بين يوم وآخر ما يؤكد ذلك بالطبع لكن على الأرض فإن كل شيء يشير إلى ذلك, الاحتلال القائم من جهة والعدوان الدائم من جهة ثانية, والتحضيرات المستمرة له من جهة ثالثة سواء اعترفت »معاريف) أو لم تعترف.‏

عدوان مدمر على لبنان تموز الفائت سبقته مناورات ضخمة لقوات الكوماندوز الخاصة, ورغم إخفاق العدوان واندحاره أمام المقاومة إلا أن المناورات الضخمة الجديدة في الجولان المحتل, ومثلها مناورات ضخمة أخرى في النقب المحتل خاصة بسلاح الجو يمكن أن تكون مقدمات معهودة لتموز جديد أو لا تتكون, غير أنها لا يمكن أن تكون تمهيدا ولا مقدمة لسلام أو حتى مفاوضات سلام.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 04/07/2007 10:33

العنوان رائع ومعبر أكثر من نص المقالة, ورأي الشخصي أن السلام وهم لايسعى إليه الغرب أبدا وليس إسرائيل فقط, وعليه يجب أن نمكر ونمكر في أمر ثرثرة السلام و لكن عيوننا يجب أن تركز وتركز وتركز على قعقعة السلاح فقط لاغير.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 خالد الأشهب
خالد الأشهب

القراءات: 2200
القراءات: 2101
القراءات: 2523
القراءات: 2479
القراءات: 2255
القراءات: 2622
القراءات: 2567
القراءات: 2504
القراءات: 2273
القراءات: 2596
القراءات: 2808
القراءات: 2700
القراءات: 2402
القراءات: 2861
القراءات: 2929
القراءات: 3011
القراءات: 2793
القراءات: 3170
القراءات: 3121
القراءات: 3226
القراءات: 2623
القراءات: 3093
القراءات: 3578
القراءات: 3341
القراءات: 3398

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية