تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


القمة العربية ونقاط التلاقي 1

معاً على الطريق
الخميس 20/3/2008
عبد النبي حجازي

يرى عبد الله القصيمي في كتابه (العالم ليس عقلاً) أن الملحد الذي ينكر وجود الله كالابن الضال يقول لأبيه (أنت لست أبي) أو كالأب الظالم يقول لابنه (أنت لست ابني) والحقيقة لا يغيرها غضب أو رضى (الأب أب, والابن ابن) والعربي أخ للعربي.

إن القمة العربية (افتراضياً) هي السلطة العربية العليا تنطق باسم 22 دولة يسكنها 324 مليون نسمة بيد أن ميثاقها لو عدل لتصبح قراراتها ملزمة لسقطت (الافتراضية), ولئن كانت الوحدة العربية حلماً فهي في الواقع المعاش حقيقة قائمة باعتبار اللغة والدين والتراث والماضي بآلامه, والحاضر بمرارته والمستقبل بضبابيته, ولئن كان من الطبيعي أن تكون ثمة نقاط خلاف بين هذا البلد العربي أو ذاك فما هي إلا عوارض (صحية) تلقائية كنار الشوك سرعان ما يشب لهيبها وسرعان ما يخبو فتغدو رماداً تذروه الرياح.‏

وكالمرض الذي يكمن في الجسم ويصبح الألم فيه مألوفاً فإن ثمة جائحات تنهك وطننا العربي إن أهملت تفشت وازداد تفشيها وهي 1- يعاني من الأمية الأبجدية حوالي 70 مليوناً وثمة 10 ملايين طفل خارج المنظومة التعليمية.‏

2-عدد العاطلين عن العمل يبلغ 16 مليوناً وهي أعلى نسبة بطالة في العالم.‏

3-التجارة البينية بين البلاد العربية لا تتعدى 8% رغم التكامل الاقتصادي والجغرافي, وتنوع الثروات النفطية والزراعية والسياحية الطائلة.‏

4-السوق العربية الموحدة على أهميتها لا تزال مجمدة وتحتاج إلى تفعيل.‏

5-المواطن العربي لا يدخل البلد العربي الآخر إلا بتأشيرة دخول محددة المدة يحصل عليها بشق النفس عدا سورية يدخلها العربي بلا تأشيرة.‏

والأمل كبير بالقادة العرب أن ينهضوا بمسؤولياتهم التاريخية ولو خطوة خطوة كما يبل الصادي ريقه حتى لا ينال منه الظمأ, يقول الشاعر قريط بن أنيف:‏

قوم إذا الشر أبدى ناجذيه لهم‏

طاروا إليه زرافات ووحدانا‏

لا يسألون أخاهم حين يندبهم‏

في النائبات على ما قال برهانا‏

إننا نحن العرب نزل القرآن بلساننا وتحملنا تبعات ظهور الإسلام وانتشاره حتى قارب عدد المسلمين اليوم المليار وخمس المليار من سكان المعمورة فلا مهرب لنا اليوم-ما دامت تسري في دمائنا تلك النخوة التي إن ماتت متنا-من ساعة صحوة استمراراً للمساعدات التي بدأت منذ ما قبل حرب تشرين عام 1973 وما بعدها كإنشاء مدينة الشيخ زايد في مصر وكاستثمارات دول مجلس التعاون الخليجي وخصوصاً الكويت وقطر بالمساهمة في إنعاش حركة التنمية الناشطة في سورية الآن ومساعدات أخرى.‏

anhijazi@aloola.sy‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 عبد النبي حجازي
عبد النبي حجازي

القراءات: 2148
القراءات: 1086
القراءات: 1096
القراءات: 1083
القراءات: 1287
القراءات: 1111
القراءات: 1047
القراءات: 1332
القراءات: 1299
القراءات: 1152
القراءات: 1682
القراءات: 1208
القراءات: 1770
القراءات: 1250
القراءات: 1206
القراءات: 1307
القراءات: 1245
القراءات: 1328
القراءات: 1311
القراءات: 1322
القراءات: 1538
القراءات: 1696
القراءات: 1484
القراءات: 1402
القراءات: 1834

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية