ولم تكن تلك النتاجات ذات لون واحد , فمنها (مع) ومنها (ضد) وهذه الضد مورست عليها حملات تنظيف وفلترة للتخفيف ما أمكن من وحشية ما يفعله الجنود الأمريكان في العراق .
قد يكون من اللافت أن تواكب السينما الأميركية بوصفها احدى التجليات الثقافية سياسة البيت الابيض , فلربما هم يفطنون أن الفيلم يسوق البلد كوزارة الخارجية تماما لكن ما قد يكون جارحا أن كثيرا من تلك الأفلام ال (مع ) تعرض في صالاتنا وعلى شاشات فضائياتنا العربية وفيها يبدو المارينز مخلصا لا مدمرا .
بعيد احتلال العراق بقليل بدأت ماكينة السينما تلتقط ما يدور في العراق , بعد أن استهلكت لفترة طويلة من الزمن مآثر الاميركان في فيتنام وازعم ان ضجيج تلك الماكينة سيستمر متصاعدا وسنبقى نحن متلقين دون ان نحرك الكاميرا باتجاه ما يحصل في العراق وفلسطين . الفيتناميون صنعوا عددا كبيرا من الأفلام التي صورت حقيقة ما عاشه الجيش الاميركي في بلادهم.
نحن كعرب , لم نفعل شيئا , ولو من باب ردة الفعل السينمائية , كما أننا لم نواجه ذلك الزخم السينمائي بزخم قد لا يجاريه ولكنه يعمل على الحد منه , وإذا تذرع أحد منا بأنه لا سيولة تكفي لصناعة افلام .. نذكره أن ما أنفق على التجميل في البلاد العربية تجاوز الملياري دولار العام الماضي ونحن لا نطالب بوقف التجميل بقدر ما نطالب الفن السابع بنقل ما يجري ليس إلا..